لم تستسلم أم يوسف لظروف الحياة ولم تطلب المساعدة من أحد اعتمدت على خبراتها في صنع المخلل لتكون مصدر رزق لها ولأبنائها.

قالت أم يوسف : ظروف الحياة هي التي جعلتها تفكر في هذا المشروع الصغير، عندما وجدت نفسها مع أطفالها بمفردها ولا تملك أي مال ولا أحد يساعدها، قررت النزول للشارع بترابيزة صغيره موجودة في بيتها مع برطمانات المخلل التي صنعتها من أجل رزقها ورزق أولادها.

وأضافت، رغم قسوة البرد وتغير الأحوال الجوية والصعوبات المختلفة التى قد تقابلها إلا أنه لم تواجه أي صعوبات لأنها اختارت مكانا هادئا تعمل به بعيدا عن الزحام، مؤكدة أنها عُرفت في منطقتها الصغيرة وعملائها يحبونها جدا.

وتابعت: أنا واثقة في ربنا ورزقه أنه هيقف جنبي ومش هيسبني طلما بأشتغل بما يرضي الله وواقفة على رجليا وبعمل اللي عليا ومستورة.

تبدأ أم يوسف السيدة المصرية الأصيلة يومها بصلاة الفجر ثم إيقاظ أبنائها لكي يذهبوا إلى المدرسة، ثم تجهز الفطار لهم بعد أن تطمئن عليهم تجلس لتقرأ القرآن، ثم تجهز نفسها للذهاب إلى العمل لتبحث عن رزقها بدءا من الساعة الـ 9 صباحا حتى الـ 8 مساء.. وعند عودتها إلى المنزل تأخذ الطعام لأولادها وتأكل وتذهب بعدها إلى النوم لاستقبال يوم العمل الجديد الملئ بالكفاح.

قالت أم يوسف إنها لديها ابنها في الصف الأول الثانوي وابنتها في الصف الثاني وتحرص على تعليمهما وتربيتهما أفضل تربية بعد انفصالها عن زوجها، ولم تتزوج وقررت تربية أبنائها.