4 أساليب تحمي بها ابنتك المراهقة من التنمر

في عالم يعتمد بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي واتجاهاتها لتشكيل حياة المراهقات، فإنهن يتعرضن لهجمة شديدة، ويشعرن بأنهن محط أنظار صديقاتهن عندما يتعلق الأمر بصورة الجسم، يواجه الأطفال في تلك المرحلة من الحياة ضغوطًا كبيرة من المجتمع للارتقاء إلى مستوى توقعاته غير الواقعية حول الجمال والشكل والوزن والطول وكل شيء بينهما.

فهن في سعي دائم للحصول على الجسد المثالي وهذا يؤدي إلى خسائر فادحة في صحتهن الجسدية والعقلية، وفيما يلي سنساعدكِ عزيزتي في كيفية تعزيز ثقة ابنتك في نفسها وكيف تعامل مع مشكلات المجتمع فيما يخص صورة الجسد.

المراهقات هن الأكثر ضعفا، إنهن يميلن إلى تطوير احترام الذات المتدني فيما يتعلق بأجسادهن أثناء محاولتهن وضع معايير غير واقعية عالية جدًا، ولكن يشارك خبراء علم النفي في وضع بعض الأساليب التي يمكن للوالدين  من خلالها مساعدتهن في التمييز بين الصورة الواقعية وغير الواقعية لفهم الحياة بشكل أفضل.

تميل المراهقات إلى تصديق ما يرونه في وسائل التواصل الاجتماعي دون توضيح الحقائق عن طريق التحقق من الأحداث التي تحدث خلف الشاشة، وعندما تصبح ضحية لضغط وسائل التواصل الاجتماعي، فإن مسؤولية منحها التحقق من الواقع تقع على عاتق الوالدين، فهذا سيساعدهم في التغلب على تكوين الصورة المثالية للآخرين.

لدينا جميعًا نصيبنا العادل من نقاط القوة والضعف، وعيوبنا تجعلنا متفردين، هذا هو الحال أيضًا مع المراهقات، يجب أن تساعدي ابنتك على التعرف على التعرف بقدراتها بطريقة مفيدة من خلال التأكيد على السمات الأخرى التي تجعلها شخصية مهمة، يجب أن نشجعهم على التركيز على الجوانب الإيجابية لأنفسهم، وإنجازاتهم ومهاراتهم.

عندما تجدِ ابنتك المراهقة تنغمس بعمق في تلك الدوامة من تدني احترام الذات فيما يتعلق بشكلها، قومي بإخراجها من هذه الحالة من خلال تحفيزها على تحويل التركيز نحو ما يمكنهم فعله لشكلها وجسدها من حيث الصحة واللياقة البدنية بدلاً من التركيز على الطريقة التي تنظر بها لنفسها، وإذا كانت تعاني من أي مرض أو أي مشكلة أساسية، فاطلبي منها استخدام ذلك كعذر لتبني نمط حياة صحي مع عادات غذائية جيدة.

المراهقات حساسات وضعفاء جدًا في هذه المرحلة من حياتها، انتبهي للغة التي تستخدمها ولا تخجلي أو تحرجي ابنتك المراهقة بسبب عاداتها الغذائية، كوني نموذجًا إيجابيًا لنفسك حتى تتمكن ابنتك من الفهم بسهولة والحصول على صورة إيجابية عن شكلها بصورة عامة.