رد ماريان عازر بعد فوزها بجائزة المرأة القائدة في الأمن السيبراني
فازت الدكتورة ماريان أمير عازر عضو مجلس النواب السابق بجائزة المرأة القائدة في مجال الأمن السيبراني على مستوى الشرق الأوسط من منظمة WICSME، وهي اختصار لـ Women in Cyber Security Middle East( رابطة نساء الشرق الأوسط للأمن السيبراني).
كانت المنظمة قد أخطرت ماريان عازر باختيارها ضمن قائمة من المتخصصين في الأمن السيبراني ووصولها للنهائي في التصفيات بناء على مجمل أعمالها وإسهاماتها في هذا المجال على مدار السنوات، ثم جرى إعلان النتيجة بفوزها، وقالت عازر إنها فوجئت وسعدت بهذا الاختيار؛ حيث إنها لم تتقدم للجائزة، وأضافت أن أكثر ما يسعدها أن تكون الجائزة باسم "مصرية".
ما مفهوم الأمن السيبراني؟
يعرفه إدوارد أمورسو Amoroso Edward صاحب كاتب الأمن السيبراني الصادر في 2007 بأنه: "وسائل من شأنها الحد من خطر الهجوم على البرمجيات أو أجهزة الحاسوب أو الشبكات، وتشمل تلك الوسائل الأدوات المستخدمة في مواجهة القرصنة وكشف الفيروسات ووقفها، وتوفير الاتصالات المشفرة".
وفي التقرير الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات حول اتجاهات الإصلاح في الاتصالات لعام 2010-2011 عُرّف الأمن السيبراني بأنه: "مجموعة من المهمات مثل تجميع وسائل وسياسات وإجراءات أمنية ومبادئ توجيهية ومقاربات لإدارة المخاطر، وتدريبات وممارسات فضلى وتقنيات يمكن استخدامها لحماية البيئة السيبرانية وموجودات المؤسسات والمستخدمين".
وقدمت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" تعريفاً دقيقاً لمصطلح الأمن السيبراني، فاعتبرته: ''جميع الإجراءات التنظيمية اللازمة لضمان حماية المعلومات بجميع أشكالها المادية والإلكترونية، من مختلف الجرائم: الهجمات، التخريب، التجسس والحوادث".
في حين اعتبر الإعلان الأوروبي الأمنَ السيبراني أنه يعني: "قدرة النظام المعلوماتي على مقاومة محاولات الاختراق التي تستهدف البيانات".
تجدر الإشارة إلى أن الأمن السيبراني مفهوم أوسع من أمن المعلومات، فالأمن السيبراني يهتم بأمن كل ما هو موجود على السايبر من غير أمن المعلومات، بينما أمن المعلومات لا يهتم بذلك، كما أن أمن المعلومات يهتم بأمن المعلومات الفيزيائية "الورقية"، بينما لا يهتم الأمن السيبراني بذلك.
إجرائياً: يمكن القول إن الأمن السيبراني هو مجموعة الآليات والإجراءات والوسائل والأطر التي تهدف إلى حماية البرمجيات وأجهزة الكمبيوتر (الفضاء السيبراني بصفة عامة) من مختلف الهجمات والاختراقات (التهديدات السيبرانية) التي قد تهدد الأمن القومي للدول.
المفاهيم المرتبطة بالأمن السيبراني
هناك العديد من المفاهيم المرتبطة بالأمن السيبراني، ومن أهمها ما يلي:
الفضاء السيبراني: وعرفته الوكالة الفرنسیة لأمن أنظمة الإعلام ANSSI، وهي وكالة حكومیة مكلفة بالدفاع السيبراني الفرنسي، بأنه: "فضاء التواصل المشكّل من خلال الربط البیني العالمي لمعدات المعالجة الآلیة للمعطیات الرقمیة". فهو بيئة تفاعلية حديثة، تشمل عناصر مادية وغير مادية، مكوّن من مجموعة من الأجهزة الرقمية، وأنظمة الشبكات والبرمجيات، والمستخدمين سواء مشغلين أو مستعملين. كما أن هناك مَن عرّف الفضاء السيبراني بوصفه الذراع الرابعة للجيوش الحديثة.
الردع السيبراني: يُعرف الردع السيبراني بأنه "منع الأعمال الضارة ضد الأصول الوطنية في الفضاء والأصول التي تدعم العمليات الفضائية"، ويرتكز الردع السيبراني على ثلاث ركائز هي عماد استراتيجية الدفاع السيبراني، تتمثل في: مصداقية الدفاع Credible Defense، والقدرة على الانتقام An Ability to Retaliate، والرغبة في الانتقام A Will to Retaliate.
الهجمات السيبرانية: يمكن تعريفها بكونها: "فعلاً يقوّض من قدرات ووظائف شبكة الكمبيوتر لغرض قومي أو سياسي، من خلال استغلال نقطة ضعف معينة تُمكّن المهاجم من التلاعب بالنظام".
الجريمة السيبرانية: مجموعة الأفعال والأعمال غیر القانونیة التي تتم عبر معدات أو أجهزة إلكترونیة أو شبكة الإنترنت أو تبث عبرها محتویاتها، وهي ذلك النوع من الجرائم التي تتطلب الإلمام الخاص بتقنیات الحاسب الآلي ونظم المعلومات لارتكابها أو التحقیق فیها ومقاضاة فاعلیها". فهي الجریمة المتصلة باستخدام الكمبیوتر، أي تصرف غیر قانوني، یرتكب باستخدام تقنیات المعلومات والاتصالات.
القوة السيبرانية: يعد جوزيف.س ناي Nye.S Joseph من أبرز المهتمين بالقوة السيبرانية، حيث يعرّفها بأنها "القدرة على الحصول على النتائج المرجوة من خلال استخدام مصادر المعلومات المرتبطة بالفضاء السيبراني، أي أنها القدرة على استخدام الفضاء السيبراني لإيجاد مزايا للدولة، والتأثير على الأحداث المتعلقة بالبيئات التشغيلية الأخرى وذلك عبر أدوات سيبرانية".