كيف تتخلصين من الشخص الذي يضايقك بسهولة؟
الجمعة 10/فبراير/2023 - 06:16 م
هبة وصفى
هناك في حياة الإنسان العديد من الشخصيّات التي قد تضطرين للتعامل معها، ويعتمد ذلك على طبيعتك الشخصية، وسلوكك كصبرك ومحاولة تقبلك للآخرين، وطريقة تواصلك اجتماعيّاً مع غيرك، وقد يختلف الجميع أو يتفقون حول من هم الأشخاص الذين لا يُجيدون التعامل والتعايش معك ويُسببون لك الضيق.
وهناك أشخاصٍ يصعب التعامل معهم في حياتك اليوميّة سواءً في مجال عملك، أو بمحيطك بشكل عام كالأقارب، أو الأصدقاء، أو الجيران، حيث قد يغلب على شخصيتهم الصفات غير الحميدة كالتكبّر، أو الأنانيّة، أو السلبيّة، أو لمجرّد كونه شخص محبِط سيؤثر ذلك على من حوله ويُشعرهم بالاضطراب.
وفي السطور التالية يستعرض "هير نيوز" طرق التخلّص من الشخص الذي يسبب الضيق لغيره، وفقا لدراسة اجتماعية حديثة..
التجاهل
أحد الطرق الناجحة للتخلّص من الشخص المزعج هي تجاهله وعدم إبداء أي اهتمام لوجوده أو حديثه، وهذا ما سيجعله يشعر بالحرج ويتراجع ويُقلل من مُضايقاته وربما يبتعد نهائيّاً.
تحديد الوقت
لا يفترض على الشخص أن يُقوّي علاقاته بالجميع، مما يعني أنه لا داعي لهدر الوقت مع أشخاص يسببون الإزعاج له، لذلك يُنصح بتحديد الوقت أثناء التواجد مع هؤلاء الأشخاص، مع ضرورة عدم السماح لهم بتجاوز الموعد المحدد، ويكون ذلك في حال اضطُرّ الشخص لمقابلتهم أو محادثتهم، أمّا في حال كان الوضع اختيارياً فيفضل عدم مقابلتهم أو مناقشتهم والاعتذار منهم بسبب الانشغال بأمورٍ أخرى.
عدم الدخول في جدال معه
قد يُحاول الشخص الذي يُضايق غيره الدخول في نقاشات مطوّلة مع الطرف المقابل، أو يطرح بعضاً من أفكاره التي لا تتناسب معه وربما تُسبب له بعضاً من الإحراج وتدفع به للتحدث أو المشاركة في أحاديث لا جدوى منها سوى الدخول في جدال مع شخص يقصد مضايقته، وفي هذه الحالة يُنصح باجتنابه وعدم مشاركته الحديث أو الدخول معه في نقاشات عقيمة، أو الردّ عليه، أو مُحاولة الإشارة إلى عيوبه مباشرةً.
التحكم بردود الأفعال
هناك بعض من الآثار السلبيّة التي يُسببها أحد الأشخاص المزعجين للطرف المقابل، فيتركه بحالة صعبة أو ربما في حالة من الهيجان، فيُصبح كلُّ ما يُريده الفرد هو أن يوقفه عند حده ويُبدي استياءه بأي طريقةٍ أتيحت لهُ، ولكن في الحقيقة تُعد الطريقة المُثلى لمواجهة ذلك هي التحكم برد الفعل المباشر والمحافظة على الهدوء التام، وقيام الشخص بالتحكم بلغة جسده وعدم إظهاره لأيِّ مؤشّر بالاندفاعيّة أو العدوانية، وأيضاً يُفضل عدم الإشاحة بالوجه عنه مع نظرات استفزازية من شأنها أن تُدخله في دوّامة قتال هو في غنًى عنها مع ذلك الشخص الذي يُضايقه باستمرار.
وكذلك يجب عدم التلفّظ بالكلام السيئ، والتحكّم بآليّة التنفّس؛ لكبح الغضب الداخلي، ومحاولة إظهار عدم التأثر، وإيصال رسالة توضح أنه لا يَسهل استفزازه أو مضايقته.
تعريفه على أصدقاء جدد
أحد الطرق غير المباشرة التي تؤدي للتخلّص من الشخص الذي يُضايق غيره ويُسبب لهُ التوتر هي تعريفه على أصدقاء جدد، فيكون الهدف من ذلك إلهاؤه وإعادة توجيه اهتماماته لأشخاص آخرين يتشاركون معه الأفكار ذاتها والمعارف، أو ربما يتصفون بسعة صدرهم وتحمّلهم إذا قام ذلك الشخص بمضايقتهم أيضاً، فيؤدي ذلك إلى منع تواجده المستمرّ إلى جواره وإبعاده بطريقة لطيفة.
مغادرة المكان بطريقة ذكية
أحد الطرق الذكيّة للتخلّص من الشخص الذي يُضايق غيره هي مغادرة المكان الذي يتواجد فيه بطريقة ذكيّة، وذلك بمحاولة تحضير الحقيبة والأغراض والاستعداد للذهاب، فيدل ذلك على الرغبة بالمغادرة وعدم إكمال الحديث معه، مما قد يجعله يتوقف عن الحديث ويُغادر قبله، أمّا في حال لم يستجب ذلك الشخص للتلميح فيُمكن التصريح له بذلك وإخباره بأي عُذرٍ يُحتّم الذهاب ومُغادرة المكان كالارتباط بموعد آخر، أو حجة التأخر عن المنزل، وأيضاً يُمكن الاستعانة بصديقٍ أو شخصٍ مقرّب للخروج من ذلك المأزق عن طريق إرسال رسالة لهُ دون أن ينتبه الشخص الآخر، والطلب منه أن يأتي ويصطحبه لمكان آخر.
التقليل من استضافته
تعد استضافة الشخص لغيره في المنزل أو مكانٍ آخر طريقةً محببةً لكسب صداقته وتوطيد العلاقة معه، ولكن في حال كان هنالك شخص مزعج ويُضايق غيره بأيّ طريقةٍ كانت فيُفضل ألا يقوم باستضافته أو المبالغة بإكرامه حتى لا يسبب له مزيداً من القلق والإزعاج، كما أنّه قد يستغلّه ويكرر زياراته غير المرحب بها.