بقلم نهي الطالوني: من رسائلهن.. رحلة التضرع إلى الله
الأربعاء 15/يناير/2025 - 11:10 ص
نفسية الإنسان المغلوب المخطئ في حق نفسه دي بتكون عامله زي البيت المكركب، يضرب يقلب وكل حاجه مش في مكانها، تراب بقي في كل حته علي عنكبوت معشش على حيطانه وفي زواياه على كام ترابيزة وكرسي محتاجين شوية صيانة علشان ينفع نستخدمهم تاني.
الإنسان ده لما قرر ينتصر وينزل رايه الاستسلام اللي رفعها سنين أول حاجه فكر يعملها بعد ترتيب أولوياته وتحديد اهدافه هو إنه يروح لربنا.
ولأن ما للإنسان إلا ما سعي بدأ يحاول يطور من نفسه، يمحو مت بقي من آثار الماضي اللي مزقت قلبه وفرتكته، يجدد طاقته وشغفه ويطبطب علي روحه اللى تستاهل تتحب وتتصان.
ايووووه التضرع إلي الله هو الحل، راحله وقرب وسجد وتجلى وشكى وبكى وقاله الحقني، ولكن اللي اتكسر فيه محتاج وقت كبيييير ومجهود أكبر علشان يترمم ويرجع كويس.
قربه من ربنا لملم الكركبة دي وحط كل حاجة مكانها، من بعيد كده الصورة رايقة لكن لسه محتاجة تنضف وتنور، نمسح بقي الأرض ونكنس السجاجيد ونلمع المرايات ونغسل النجف ونحط الستاير وننفض عشش العنكبوت دي، نصلح الكام كرسي و ترابيزه مع وش ورنيش علشان نبقي حقيقي اتعافينا.
وعلشان ده يحصل لازم ياخد وقته يرتاح شويه من المجهود اللي بذله في ترويق الكركبه دي، أصلها كانت خرااااابة.
بس بيتمنى إنه لما يبدأ مرحلة النضافه متكونش الدنيا اتكركبت عليه من تاني، لو ربنا ساعده ويسر له مسعاه هييجي في الآخر ويرش معطر جو ويوزع كام حوض زرع في الأركان ويعلق كام تابلوه حلو علشان الفيو من بعيد يكون كما ينبغي ويرجع للصورة اللي ربنا أرادها له وخلقه عليها.
الله المستعان
#تجليات
#نهي_الطالوني