بعد قرار البنك المركزي الروسي بإدراج الجنيه «وداعا لهيمنة الدولار»
الخميس 19/يناير/2023 - 06:49 م
كمال الناحل
تسبب قرار البنك المركزي الروسي، بإدخال الجنيه المصري ضمن قائمة العملات التي يحددها ضمن أسعار الصرف الرسمية مقابل الروبل الروسي، في ضجة كبيرة في الأوساط الاقتصادية وسوق الصرف، وأشاد الكثير بقرار المركزي الروسي، وتوقعوا أن يحدث الكثير من الآثار الإيجابية على الجنيه المصري، وعلى العلاقات المصرية الروسية، وعلى وضع الدولار كعملة مهيمنة على الاقتصاد العالمي.
وقال البنك المركزي الروسي في بيان منشور على موقعه الرسمي، ونقلته وكالة سبوتنيك الروسية: إن قائمة العملات الأجنبية التي يحدد سعرها رسميا مقابل الروبل، تشمل 9 عملات جديدة، يأتي من بينها الجنيه المصري والدرهم الإماراتي والبات التايلاندي والروبية الإندونيسية.
سعر الروبل أمام الجنيه
وكان سعر الروبل الروسي أمام الجنيه المصري، قد سجل أمس الأربعاء، حوالي 43 قرشا.
وقال البنك المركزي الروسي، إن قائمة العملات الأجنبية التي يحدد سعرها رسميا مقابل الروبل تشمل حاليا 9 عملات هي الجنيه المصري والدرهم الإماراتي والبات التايلاندي والروبية الإندونيسية، مع مجموعة من العملات الأخرى سيتم إضافتها، وهي: الدونج الفيتنامي والدينار الصربي والدولار النيوزيلندي واللاري الجورجي والريال القطري.
وبذلك وصل العدد الإجمالي للعملات التي يحددها البنك المركزي الروسي بأسعار يومية رسمية إلى 43 عملة.
قرار البنك المركزي الروسي
وقال الدكتور علاء عز، الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية، إن قرار البنك المركزي الروسي باعتماد الجنيه المصري سيكون له تأثير إيجابي على تعاملات الجنيه المصري العالمية، وأوضح: "هذا القرار إيجابي للجنيه المصري كعملة، وأنه يبدأ يظهر على شاشات دول متعددة عملتي ده سيكون له أثر كبير في التعاملات العالمية".
وأضاف الدكتور علاء عز، عبر مداخلة هاتفية مع برنامج "من مصر"، تقديم الإعلامي عمرو خليل، على قناة سي بي سي، أن قرار اعتماد الجنيه في البنك المركزي سيساهم في زيادة صادرات مصر إلى روسيا، كما يقلل من تكلفة الواردات من روسيا.
وأكد "عز" أن ما يحدث يمثل توجه إيجابي ونتمنى أن تحذو دول أخرى حذو روسيا لأنه سيقلل الاعتماد على الدولار.
هيمنة الدولار
بينما شدد محمود عطا، المحلل الاقتصادي، على أهمية قرار البنك المركزي الروسي، وقال إنه سنعكس بشكل ملموس على زيادة حجم اعتماد العالم على الروبل الروسي، وبالتالي يرفع من التبادل التجاري بين روسيا ودول العالم، ويؤدي إلى إنهاء اعتماد العالم على الدولار الأمريكي، وصولا إلى التحرر من هيمنة الدولار على الدول العربية والعالم.