«حدث في مثل هذا اليوم» ميلاد صلاح ذو الفقار ورحيل مؤسس المتحف المصري
يحل اليوم الثامن عشر من يناير ذكرى ميلاد الفنان الراحل صلاح ذو الفقار، الذي ولد عام 1926، أحد أبرز الفنانين في تاريخ السينما المصرية، بدأ حياته المهنية كضابط شرطة في الشرطة المصرية ولكن في عام 1956 اتجه إلى التمثيل، وقدم العديد من الأعمال الخالدة في تاريخ السينما والمسرح والتليفزيون، برع في البطولة الجماعية وأيضا الفردية وقدم أدوارا أصبحت خالدة، ربما يكون أبرزها ما قام شقيقه عز الدين ذو الفقار بإخراجها، منها "رد قلبي" و"بين الأطلال" و"الرجل الثاني"، أما باقي الأدوار المميزة أيضا لصلاح ذو الفقار فقد كانت في أفلام أخرجها شقيقه الثاني محمود ذو الفقار ومنها "الأيدي الناعمة" و"أغلى من حياتي"، واستمرت مسيرته الفنية 37 عاما، كما قدم العديد من الأعمال التليفزيونية في مشواره الفني خاصة في فترة ثمانينات القرن العشرين من بينها عائلة الأستاذ شلش، و شارك في أكثر من 250 عمل سينمائي، ومسرحي، تليفزيوني أو إذاعي، وتوفي في 22 ديسمبر 1993 عن عمر ناهز 67 سنة.
ثنائي ناجح مع "شادية"
كون صلاح ذو الفقار، ثنائي ناجح مع الفنانة شادية زوجته الثالثة، كانت الزيجة الأولى في حياته من السيدة نفيسة بهجت، وزوجته الثانية كانت من الوسط الفني، وهي الفنانة زهرة العلا، والزيجة الثالثة كانت من الفنانة شادية، حيث تزوجا عام 1964 واشتركا معا في عدة أفلام سينمائية، وقدما معا العديد من الأفلام التي تعد من أنجح ما قدما خلال مشوارهما الفني، ولكن لم يدم زواجهما كثيرا رغم الحب الذي كان بينهما، وانفصل عن شادية نهائيا عام 1972 وظلا زملاء ولم ينجب منها أطفالا، بينما الزيجة الرابعة، فكانت من السيدة بهيجة مقبل، من خارج الوسط الفني، وتشاركا الكثير من الاهتمامات منها السفر، والالتقاء بالأصدقاء ودام زواجهما 18 عاما حتى وفاته.
جوائز وتكريمات الراحل "صلاح ذو الفقار"
حصل الراحل صلاح ذو الفقار، خلال مشواره الفني على العديد من الجوائز، والتكريمات، ومنها نال نوط الواجب تقديرا لدوره الوطني في معارك العدوان الثلاثي عام 1956م، وجائزة الدولة في الإنتاج عن فيلمي "مراتي مدير عام"، و"أريد حلاً"، كما حصل على جائزة أحسن ممثل عن أفلامه "أغلى من حياتي- كرامة زوجتي – الطاووس- زيارة رسمية – الأيدي الناعمة"، وحصل على بطولة الجمهورية في الملاكمة "وزن الريشة" عام 1947م.
وفاة أوجست مارييت
كما يوافق اليوم ذكرى وفاة عالم المصريات الفرنسي "أوجست مارييت" باشا، مؤسس المتحف المصري، الذي توفي عام 1881، قرر مغادرة باريس والانتقال إلى مصر للوقوف على أسرار حضارتها العريقة، والاقتراب من ساحات التنقيب بأراضيها العامرة بالآثار، ولم يكن يعلم آنذاك أنه سيكون سببا في تأسيس ما بات يعرف الآن بالمتحف المصري بما فيه من كنوز أثرية مهولة.
بعد أن تطور شغفه بعلوم المصريات التي بدأها في باريس إلى جهود استكشافية وتنقيبية بارزة، كانت لها نتائج هائلة توصل بها للكثير من آثار سقارة، لعل أبرزها مدفن السرابيوم، بما فيها من توابيت حجرية ضخمة تحتوي على مومياوات عجل أبيس.
يعود كذلك لـ"أوجست مارييت"، الذي ولد عام 1812، اكتشاف معبد الدير البحري بمحافظة الأقصر، وحُلى الملكة إياح حتب، وبعض الآثار في معبدي مدينة هابو والكرنك، وكذلك الكشف عن لوحة الـ400 عام في تانيس، والكشف عن تمثال الكاتب الجالس في سقارة، ومصطبة رع حتب ونفرت في ميدوم، كما كشف عن لوحات كبرى تخص ملوك كوش في جبل البرقل بالسودان.