الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«دينا بلشة» شرطية مصرية بألمانيا قهرت المستحيل ورفعت اسم مصر عاليًا

الأحد 08/يناير/2023 - 01:02 م
هير نيوز

لم يعد دور المراة المصرية قاصرا على حدود الدولة فقط، بل تخطى ذلك ليصل إلى كل دول العالم؛ لتثبت مقدرتها على التحدي في شتى المجالات؛ ولتقدم عطاء فريداً ومميزاً لا يقل جودة عن عطاء الرجل في تلك المجالات إن لم يفوقه، متى سمحت لها الفرصة. 

وهناك العديد من النماذج الناجحة اللاتى أثبتن قدرتهن على النجاح فى أى مجال ومكان وزمان وتخطى الصعوبات، ومنهن " دينا بلشة بريفر" شرطية مصرية تعمل في جهاز الشرطة في ألمانيا، استطاعت أن تثبت نفسها في دولة أوروبية كبرى وأن تكون واحدة من البارزات داخل جهاز الشرطة، بالرغم من صعوبة دخول هذا المجال، ولكنها استطاعت أن تثبت أن النساء قادرات على العمل في أي مجال كما يعمل الرجال وبخاصة المرأة المصرية، وأنه لا فرق بين مصري أو غربي؛ لذا كانت جديرة بان تنضم لقائمة "صاحبة المعالي" في "هير نيوز".

وفي برنامج "لأني امرأة" وهو برنامج حواري تستضيف فيه DW عربية في كل حلقة امرأة قوية، لديها قصة مميزة ومؤثرة وملهمة من بلدان عربية وأوروبية مختلفة، استضاف البرنامج "دينا بلشة" فماذا قالت؟


تروي "دينا بلشة" مسيرتها المهنية فتقول:

أكدت أنها طوال عمرها ترغب أن تعمل فى الشرطة وحلم لها من هى فى مصر إنها تعمل الحاجة التي تعطي لحياتها معنى وليس مجرد وظيفة فقط، مشيرة إلى أن التقديم للعمل الشرطي بالنسبة لها كان صعبًا بسبب كونها أنثى، ولتعدد اختبارات القبول، ومعارضة أسرتها؛ لأن العمل الأمني يشكل مخاطر على الحياة الجسدية والنفسية.

وأكدت دينا" أن العمل الشرطي خطر، لكن التدريبات المهنية العالية تقلل مشاكله، منوهة إلى أنها طوال عمرها أرادت عملًا يمنح حياتها معنى، وليست وظيفة غير مجدية، مردفة : "المساعدة في الحفاظ على الأرواح والحريات أمر ذات قيمة كبيرة".


رتبة نقيب

ونوهت "دينا"، التي منحها مجلس الشيوخ في برلين رتبة النقيب، إلى أن أصولها العربية والمصرية لم تكن عائقًا أمام عملها بل ميزتها وسط زملائها، حيث استقبلوها بترحاب واستعانوا بها كمترجمة للغة العربية.

سر تفوقها

وعن سر تفوقها وإثبات نفسها وسط الألمان أكدت أن المهنية وتطوير الذات المستمر هو السر في تواجدها في مركزها ونجاحها، والتزامها بالقوانين وقواعد العمل جعلها تثبت أنه لا فرق بين امرأة ورجل أو عربية وألماني.

 ولفتت إلى أن ممارسة الرياضة باستمرار تفيد عملها الشرطي الذي يحتاج لقوة بدنية وصلابة نفسية للتعامل مع

الجرائم، وتمنحها الراحة الذهنية، وتعينها على تفادي مشكلات الظهر نتيجة ارتداء حزام الأسلحة والسترة المضادة للرصاص لفترات طويلة.

وذكرت أنه لا يوجد فرق بين ارتدائها اللباس المدني أو الشرطي في ألمانيا، وأنها لم تستخدم السلاح إطلاقًا في قتل المعتدين وإنما في عمليات التأمين فقط، متمنية ألا تلجأ لإطلاق النيران ضد أي إنسان.

أم لطفلين

وعن كونها أما لطفلين، وجدت صعوبة كبيرة في التوفيق بين عملها وتربية الأطفال خاصة أثناء العمل في الليل وتواجد الأطفال في المنزل بدونها ولكن مساعدة الأهل والأصدقاء كانت سببا كبيرا في تخطي هذه الصعوبات ، لافتة إلىأنها تعمل حاليا في جهاز أمني مختص للتعامل مع اللاجئين، متمنية رجوعها للدوريات بعد نضج طفليها.

"الكلمة"هي السلاح الأول للنساء

وشددت خلال حوارها لفضائية "دويتشه فيلة" الألمانية، على أن النساء لهن دور كبير في العمل الشرطي لامتلاكهن ثقافة الحوار والتعاطف مع الآخرين، وتقديم المساعدة، "فالسلاح الأول بالنسبة للنساء هو "الكلمة".

 

 

ads