«فاطمة القرني» شاعرة أثرت الساحة الأدبية والثقافية السعودية
رسمت الكثير من الأقلام النسائية السعودية، خرائط ثقافية وأدبية مختلفة، أسهمت في دعم وإثراء الحركة الثقافية السعودية خصوصا والعربية عموما، وحققت الكثيرات منهن بإبداعاتهن المتنوعة نجاحا لافتا انعكس على المستوى الثقافي المرتبط بالساحة الأدبية العربية، ومنهن الشاعرة والأديبة الدكتورة فاطمة بنت محمد بن محسن القرني، التي تعد من أبرز وألمع الأديبات والشاعرات السعوديات بالمملكة، كما أنها إحدى الشاعرات المرهفات البارزات في هذا المجال، إذ أن لديها القدرة على كتابة الشعر العمودي وشعر التفعيلة، وتقوم أيضاً بتحرير المقالات بعدد من الصحف بالمملكة، وهي عضو بالعديد من اللجان والمجالس الثقافية والأكاديمية والخيرية.
وقد حصلت على عدد من التكريمات والجوائز التقديرية المميزة على المستويين الأكاديمي والأدبي، وتم اختيارها وتكريمها في دبي ضمن قائمة مجلة فوربس Forbes لأقوى السيدات بالوطن العربي تأثيرا عام 2014 في فئة القطاع الحكومي، فيما نشر لها الكثير من القصائد والمقالات في مطبوعات محلية وعربية عديدة، وترجم نتاجها إلى اللغتين الإنجليزية والألمانية، ولقد تولت العديد من المناصب ومنها منصب وكيلة كلية التربية بتبوك للأقسام الأدبية، وترأست النشاط العام في الكلية لعدة أعوام، وتولت منصب أستاذ مساعد في تخصص الأدب العربي الحديث بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن.
أبرز الفصول في المسيرة المهنية للدكتورة "فاطمة القرني"
- ولدت الشاعرة فاطمة القرني عام 1964 بإحدى قرى منطقة عسير، وتنقلت مع أسرتها بين عدد من مدن المملكة حتى إستقر بها المقام في مدينة تبوك التي درست فيها
- درست فاطمة القرني اللغة العربية في كلية التربية بجامعة تبوك وتخرجت من الجامعة بتقدير عام ممتاز مع مرتبة الشرف وذلك في عام 1988م
- كما حصلت على الماجيستير في عام 1413هـ في الأدب والنقد العربي القديم بتقدير عام ممتاز مع مرتبة الشرف من كلية التربية بالرياض وكان عنوان الرسالة المرأة والشعر في كتاب الأمالي
- وفي عام 1420هـ حصلت على الدكتوراة في الأدب والنقد العربي الحديث وكان موضوعها المقطعات في الشعر المعاصر بتقدير عام ممتاز وذلك من كلية التربية بالرياض.
رحلتها في عالم الشعر
- بدأت فاطمة القرني، رحلتها مع الشعر في سن مبكرة، وذلك منذ أن كانت في المرحلة الإعدادية، حيث بدأت في نشر أعمالها الشعرية في الفترة من 1985 وحتى عام 1990 تحت إسم مستعار وهو وفاء السعودية، وبعد ذلك بدأت في الظهور بإسمها الحقيقي وبدأ الجمهور في التعرف عليها وعلى أعمالها الأدبية والشعرية
- لدى الدكتورة فاطمة مساحتها الخاصة بمجلة اليمامة بعنوان إذا قلت ما بي، وهى تحرر بها منذ عام 1990
- كما أن لديها إنتاج شعري وأدبي نذكر منه دواين مطر، ديوان إحتفال، عندما غنى الجنوب، أنا أم غيابي، ولديها مساحتها الأدبية الخاصة بها في الصحف والمجلات كما ذكرنا سابقاً
- تعمل الدكتورة فاطمة القرني حالياً كمحاضرة بكلية التربية للبنات بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن
- ترجمة العديد من الإنتاج الأدبي للدكتورة فاطمة من قصائد ومقالات باللغتين الإنجليزية والألمانية وذلك في عدد من المطبوعات الدولية والمحلية
- للدكتورة فاطمة العديد من المشاركات في مجلس الشورى، وعدد من لقاءات الحوار الوطني، وذلك قبل إلتحاقها بعضوية مجلس الشورى وذلك في عام 2013.
إشادة وتكريمات
- نظراً لتميزها وتميز إنتاجها الأدبي فإن العديد من الكتاب والمفكرين بالمملكة قد تأثروا بها وبأعمالها فكتب عنها وعن عذوبة أعمالها ورصانة كلماتها عزيز ضياء وراشد عيسى، والدكتور علي صالح الخبتي، كما أثنت عليها الدكتورة شريفة الشملان وذلك عقب نشر قصيدة بغداد، حيث أثرت فيها معاني القصيدة وجعلتها تستعيد ذكرايات الحياة والتعليم في بغداد، وقد ألمت القصيدة بكافة جوانب الحياة التي افتقدتها الدكتورة شريفة فكان أن كتبت مقالاً تثني فيه على قصيدة فاطمة القرني.
- كما حصلت أيضاً على عدد من التكريمات في المجال الأكاديمي والأدبي، ومن بينها جائزة تبوك للتفوق العلمي لحملة البكالوريوس، وحصلت على عدد من الجوائز من جمعية الثقافة والفنون بالمملكة.
- التحقت الدكتورة فاطمة القرني بعضوية عدد من الجمعيات والمؤسسات ونذكر منها:
-عضواً بالجمعية العمومية لمؤسسة اليمامة الصحفية والتي بدأت عملها الصحفي بها.
-عضواً باللجنة العليا للتوعية والتثقيف الجامعي بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن.
-عضو هيئة تحرير سلسلة رسائل في الجوار
هذه السيرة المهنية الحافلة بالإنجازات تعبر عن شاعرة وأديبة على مستوى عالي من الرقي ومن الإنتاج الأدبي الغزير الذي سمح لها أن تأخذ وضعاً هاماً في الوسط الشعري بالمملكة؛ لذا كانت جديرة بان تنضم لقائمة صاحبات المعالي بـ"هير نيوز".