« الدم بقى ميه» أخ يقتل شقيقته بطريقة وحشية بعد مطالبتها بحقها في الميراث

عندما يقتل الأخ أخته فهنا يمكننا أن نقول أنها مأساة قبل أن تكون جريمة قتل بشعة، فكيف استطاع هذا الشخص أن تمتد يديه وتتجرأ على قتل أخته،، لكنها قسوة الحياة، ليس الشيطان وحده الذي نستطيع أن نلصق به الاتهامات بالإغواء وإضعاف النفوس لكنها النفس البشرية التي هزمت الشيطان وجعلت الأخ يقتل شقيقته بأسوان.

المأساة وقعت في قرية الضما التابعة لمركز كوم أمبو، بمحافظة أسوان، عندما طلبت الأخت من شقيقها الأكبر حقها الشرعي في ميراث والدها، ولكنه بكل عنف وقسوة رفض أن تتحدث في هذا الأمر من البداية، معللا ذلك بأن البنت ليس لها ميراث، ليقع الأخ الأكبر ويضعف تحت تأثير النفس البشرية الأمارة بالسوء وتنشب مشادة كلامية بينهما، وفلم يجد الأخ الأكبر طريقاً أمامه سوى التخلص من شقيقته، فأحضر سلاحاً أبيض وقام بطعنها عدة طعنات، كما ضربها على رأسها، بعد تقطيع شرايين يديها.

ترجع تفاصيل الواقعة عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن أسوان إخطاراً يفيد بمصرع ربة منزل على يد شقيقها بقرية الضما التابعة لمركز كوم أمبو شمال أسوان، وانتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الحادث، وتم نقل جثة السيدة إلى مشرحة المستشفى، وباشرت الجهات المعنية التحقيق لكشف ملابسات وأسباب الواقعة.

وأثبتت التحريات الأولية للأجهزة الأمنية أن المتهم قتل شقيقته بسبب خلافات دارت بينهما على الميراث، وانتهى الخلاف بطعنها بآلة حادة على رأسها فأنهت حياتها مباشرة،  وعلى الفور تم نقل جثة الفتاة إلى مشرحة مستشفى كوم أمبو تدعى ح.م، 39 سنة، ربة منزل، حيث اتضح أنها تم التعدي عليها بسلاح أبيض وآلة حادة تحديدا عند منطقة الرأس، كما تبين وجود علامات تقطيع باليدين، وما زالت الجثة تحت تصرف الجهات المعنية، وجارى عرضها على الطبيب الشرعي لتحديد سبب الوفاة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، واستخراج تصريح دفن للفتاة لتشييع جثمانها إلى مثواها الأخير بمقابر الأسرة بأسوان.

ونجح رجال مباحث كوم أمبو شمال أسوان في ضبط المتهم، فيما تم على الفور تم نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف الجهات المعنية، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الحادث.