« حادثة تدمي القلوب» عثور الأهالي على جثة رضيع بشارع 15 مايو
الأحد 01/يناير/2023 - 12:06 م
محمد علي
لم يصدق المارة ما يسمعونه، صوت خفيض يشبه صوت القطة، ولكنه قريب أيضا من صوت رضيع، سيدة تقترب من مصدر الصوت وخلفها شخص يتحسس مصدر الصوت، وبالفعل اقتربوا منها ووقعت أعينهما على مفاجأة مدوية طفل صغير ملقى بأحد شوارع 15 مايو، وتم إبلاغ الشرطة، وانتقل رجال مباحث قسم شرطة 15 مايو، إلى مكان الواقعة، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة، وتحفظ رجال المباحث على كاميرات المراقبة بعد العثور على جثة طفل ملقاة في الشارع بـمدينة 15 مايو، لفحصها وتحديد هوية مرتكبي الجريمة.
البداية عندما تلقى قسم شرطة 15 مايو بلاغًا من الأهالي يفيد تجمع الكلاب الضالة حول قطعة قماش ملقاة على جانب الشارع بدائرة القسم، وباستكشاف الأمر تبين وجود جثة طفل حديث الولادة، وانتقل رجال المباحث إلى مكان الواقعة.
بالمعاينة والفحص، تبين العثور على جثة طفل حديث الولادة داخل قطعة قماش ملقاة في الشارع بمدينة 15 مايو، فتم التحفظ عليه ونقله إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة، وعلى الفور قام فريق من رجال المباحث، للاستماع إلى أقوال شهود عيان للوقوف على ملابسات الواقعة، وتحفظ فريق آخر على كاميرات المراقبة بمحيط الواقعة لتفريغها وتحديد هوية مرتكب الجريمة، وتم تحرير محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق.
الطب الشرعي وتحقيق العدالة
جدير بالذكر أن الطب الشرعي يعد هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية، فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيًّا أو ميتًا.
كما أن أغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة، إضافة إلى أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.