إدمان السيلفي، طبيب يشرح الظاهرة وطرق العلاج
يبحثون عن التقييم بسعادة قليلة
وأجرت جامعة "نيويورك ستيرن" اختبارًا شمل مجموعة كبيرة من الشبان والشابات الذين طلب منهم تصوير أنفسهم، حيث قيل لهم أن هذا الأمر سيخدم هدفين، فتظهر نتائج البحث، أن الذين تصوروا بهدف النشر فقط كانوا أقل سعادة والهم الأساسي لهم كان عن كيفية تقييمهم من الآخرين. مقارنة باللذين تصوروا بهدف توثيق التجربة فقط.
ويوضح الدكتور فضل شحيمي، اخصائي في الطب النفسي أن معظم الناس يعتقدون أن الإدمان يرتبط بالمواد المخدرة فقط، إلا أن كل عادة لا تستطيعي السيطرة عليها، أو سوء استخدام شيء ما أو سلوك معين تندمج جميعها تحت خانة الإدمان، ومن ضمنها مواقع التواصل الاجتماعي.
سبب هذا التعلق الشديد بالنشر
يعود سبب التعلق وفقا الى شحيمي، إلى طبيعة الإنسان الذي يحب الظهور، ففي حال كان لديكي تقديرًا منخفضًا لذاتك منعك من تحقيق هذه الغاية في الحقيقة، فستلجئي إلى سبيل آخر لتحقيق هدفك، وأتت مواقع التواصل الاجتماعي لتشكّل لكى وسيلة للتعبير عن ذاتك بدون أي إحراج أو انتقاد مباشر من الآخرين.
وتابع الاحتصاصي قائلا"أصبح لدى الفرد حاجز بينه وبين باقي الناس، فهو اليوم يلتقط صورة له وينشرها وهو يشعر بالأمان كونه لن يواجه ردود فعلٍ سلبية بشكل مباشر، على عكس ما كان يحصل في السابق حيث كان الانتقاد مباشرًا".
اختلاف أنماط الشخصية
وفي سياق اخر يتوجه شحيمي قائلا " إلي اختلاف أنماط الشخصيات بين فرد وآخر، إذ هناك نمط من الشخصيات يحب الظهور ووجد في "السوشيال ميديا" وسيلة أسهل لتحقيق غايته، فأصبح لديه سوء استخدام لهذه الوسيلة"، وتابع في المقابل، هناك أناس لا يحبون الظهور سواء في الحياة الحقيقة أو الرقمية.
تغطية النقص
ومن جهة علم النفس، يرى شحيمي أن الالتقاط المكثّف لـ"سيلفي" يهدف في معظم الأحيان إلى "تغطية النقص" أكثر من تعزيز الثقة بالنفس، فتكرار محاولات "السيلفي" تهدف إلى التقاط الصورة الأفضل والأجمل، بالإضافة إلى تزيين الصورة بأدوات ليست حقيقية مثل "الفيلتر"، كما يدلّ على أن هذه العادات تريدي من خلالها أظهار نفسك بأفضل حال.
انعاكسات إدمان السيلفي
يشير الاختصاصي إلى أن مدمنة التقاط الصور الشخصية ونشرها قد تواجه ما يعرف بـ"عوارض الانسحاب"، أي على سبيل المثال إذا انقطع المستخدمه المدمنه عن الإنترنت أو طرأ عطل على التطبيق، فستعاني من عوارض شبيهة عندما تبتعدي عن أي إدمان آخر.