كيف تتعاملين مع طفلك ذوي الاحتياجات الخاصة؟

مشاعر من الخوف والقلق تواجه الأم، خاصة عندما تكون لأول مرة، وبمجرد معرفة أن طفلها من ذوي الاحتياجات الخاصة. إلا أن هناك أخطاء كثيرة تقع فيها عند التعامل مع الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة؛ ما يفقده الثقة؛ ويعد أبرزها مقارنة الطفل بغيره.

لكسر الروتين والملل لدى الأم، وحتى لا يصاب الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بالعزلة يجب على الأم تعليم طفلها بعض الألعاب الترفيهية التي تساعده على اكتساب المهارات، ويعد ذلك أولى خطوات العلاج والتهيئة النفسية. ويجب على الأم أيضاً تخصيص وقت للاستمتاع مع أطفالها يومياً أياً كانت مشغولة يمكن قراءة كتاب لهم أو قصة.

يجب على الأم الانتباه باستمرار إلى تصرفات طفلها؛ حيث تعد تلك هي الطريقة الأساسية للتواصل معه بشكل دائم، وعليها دائماً محاولة اختيار كلمات بسيطة عند التحدث معه.

لا تستطيعي التعامل الصحيح مع طفلك جيدًا من دون تكوين معرفة عن حالته، والقراءة ستساعدك في معرفة الأنشطة المناسبة لحالته، ويمكن التواصل مع طبيبة لتتابعي تطور حالته والوسائل التي ستساعدك في ذلك.

الأطفال ذوي الاحتياجات يحتاجون إلى اهتمام ورعاية خاصة، لكن الخوف المستمر والحماية الزائدة تقلل من شأن طفلك وأنت لا تشعرين، فرفضك لعبه مع أصدقائه، أو رسم حدود معينة له وإجباره على الالتزام بها قد يشعره أنه ضعيف وغير قادر على مواجهة الحياة بمفرده، ودورك يتمثل في جعله يثق بنفسه، وقدراته ويمكن تعزيز ثقته بنفسه بجعله يمارس رياضة مفضلة له إذا كانت حالته تسمح.

إن تعزيز مهارات الطفل الاجتماعية من أفضل الطرق للاندماج مع أصدقائه وأقاربه، كما أن الرفض الاجتماعي من أهم المشاكل التي يُواجهها الطفل.

استغلي التطور التكنولوجي في تطوير مهارات طفلك، فيوجد العديد من التطبيقات والبرامج المصممة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، والذين يعانون من صعوبات في التعلم، بإمكانها تحسين أدائهم، وتطوير مهاراتهم المختلفة.

إذا لم يكن لديك طفل ذو احتياجات خاصة، فهذا لا يعني أنه ليس عليكِ مسؤولية تجاههم. يجب علينا جميعا أن نكون على درجة من الوعي للتعامل معهم، ونربي أطفالنا على تقبل اختلافهم.

وتقديم كل ما يمكن مساعدتهم به فإنه عمل إنساني مهم، خاصة أصحاب الإعاقات الجسدية.

أكدي لطفلك هذا الأمر دائما، وعلميه أن الوقوف بجانب من هم في حاجة إلينا، ضرورة مجتمعية وأخلاقية. الصبر عليهم والتعامل معهم برفق لأن التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة يحتاج إلى صبر سواء من الأسرة أو المحيطين بهم، لذا يجب أن تحثي طفلك على التعامل معهم برفق ودون عصبية، خاصة من يعانون من تأخر في الإدراك أو مهارات التواصل.