حوادث

زوجة تصرخ أمام محكمة الأسرة: زوجي مدمن شابو ويضربني

السبت 03/ديسمبر/2022 - 05:14 م

محمد علي

وقفت الزوجة أمال أمام محكمة الأسرة، تسرد قصتها، ومأساتها مع زوجها المدمن قائلة :"منذ زواجى وهو يسيئ معاملتي بما لا يليق بي، وكنت أتحمل لأجل أن يتغير وكنت أصبر نفسي من حين للأخر، وأقول لنفسي إنه سوف يتغير لأجل أبنائه، لكنه كان دائما ما يرد علي بالسلب لدرجة أنه طلقني وعاد لي مرة أخرى ومازلت على ذمته لكنني في منزل والدي، بسبب تعديه علي بالضرب والسباب لتعاطية مخدر الهيروين والشابو الذي أفقده عقلي".

وأضافت: "حيث قام بطردي من مسكن الزوجية في منتصف الليل وذهبت إلى منزل والدى وحتى الآن لا ينفق عليا ولا على أبنائه دون وجهه حق على الرغم من أن راتبه يتخطى 40 ألف جنيه شهريا".

وأضافت الزوجة، أمام قاضي محكمة الأسرة أنها تزوجته منذ 9 سنوات ولديها طفل وطفلة منه، ومنذ بداية زواجها يسئ معاملتها ويضربها ويسبها، دون معرفه سبب عصبيته وإهانته لها باستمرار حتى اكتشفت بعد 6 سنوات من الزواج أن زوجها مدمن لمادة الهيروين والشابو، فحاولت أكثر من مرة إقناعه بالتوجه إلى الطبيب المختص لكى يتلقى العلاج اللازم، إلا أنه رفض واستمر في فعله وأنكر تعاطى المخدرات، وكان دائما يتعدى عليها لأقل الأسباب، ولا ينفق عليها بسبب ضياع راتبه على المخدرات وأصدقائه.

وأوضحت الزوجة، أنها لم تتخلى عنه ولكنها صمدت في مشكلتها مرات ومرات، وظلت وراء زوجها على أمل أن يصلح من حاله ويتغير، ويتخلى عن الكيف والإدمان والسهر في الملاهي الليلية، لكن دون جدوى، بل كان الأمر يزداد سوءا يوما عن يوم، فنشبت بينهما خلافات في وقت ماضي دفعتهما للطلاق إلا أنهما عادا مرة أخرى ووعدها أن يتغير ويبتعد عن تعاطيه للمخدرات، ويهتم بأولاده ومتطلباتهم وينفق عليهم، لكن الوضع لم يستمر طويلا وعاد الزوج لما كان يفعله، وامتنع عن الإنفاق نهائيا عن أولاده والمنزل وطلب من الزوجة أن تقترض مبلغا من والدها وتلبي متطلبات أولادهما".

واستكملت الزوجة، وهي تنظر إلى السقف، وتتنهد، وبوجه كساه الشحوب، أنها رفضت اقتراض مبلغ مالي من والدها وطالبته بالإنفاق عليهم، واندلعت بينهما مشاجرة انتهت بتعديه عليها بالضرب المبرح، وحررت ضده محضرا يحمل رقم 12753 لسنه 2021، كما قامت بتحرير محضر برقم 459 لسنه 2020 جنح إنترنت لإثبات تعديه عليها بالسب بأبشع الألفاظ، وقضية رقم 12870 لسنه 2021 جنح أول لقيامة بتعاطي المخدرات.

واستكملت الزوجة ودموعها تذرف من عينها وكأنها مياه تدفق من شلال بنهر، إن زوجها، ميسور الحال، وصاحب مصنع ودخله المادي لا يقل عن 40 ألف جنيه في الشهر، لكنه أسير الكيف وينفق جميع أمواله في شراء المخدرات وتعاطيها وكأنه يتناسى أن لديه أبناء واجب عليه الإنفاق عليهم، الأمر الذى جعلها لاتطيق التحمل على العيش معه، وقررت التوجه إلى المحكمة لرفع دعوى نفقة لإلزامه بمصروفات أبنائهما.

جدير بالذكر أن المادة 1 من المرسوم بقانون 25 لسنه 1920 المعدل برقم 100لسنه 1985 نصت على أنه يجب النفقة على الزوجة من تاريخ عقد زواجهما إذا سلمت نفسها اليه ولو حكمها حتى لو كانت موسرة أو مختلفة معه في الدين وتعتبر نفقة الزوجة دينا على الزوج من تاريخ امتناعه عن الإنفاق ولا تسقط إلا بالأداء أو الإبراء.