ردت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على ما أثير مؤخرا بشأن واقعة طلاق فتاة من زوجها ليلة "الصباحية"؛ بسبب العذرية في محافظة الشرقية.

وقالت أثناء لقائها ببرنامج "مصر جديدة"، مع الإعلامية إنجي أنور عى قناة "ETC": ثبتت عذريتها عن طريق الطب الشرعي، ووالد البنت معذور لأنه توجد في مقاصد الشريعة الإسلامية حفظ العرض، والعرض هو الشرف.

وأضافت، أن العادة جرت على أن شرف المرأة في غشاء بكارتها، خاصة أن في شهادة عقد الزواج يذكر بأن الزوجة تزوجت بكرًا، أي التي لم تتزوج من قبل أو تم طلاقها قبل الدخول عليها، مشددة على أن غشاء البكارة عنوان للشرف.

اقرأ أيضًا..

«الشريفة العفيفة وصلت يا بلد».. عروس الشرقية محمولة على الأعناق بعد إثبات عذريتها

مقاصد الشريعة

وأشارت إلى أن من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية حفظ النفس والعقل والنسب وحفظ العرض، وأخيرًا حفظ المال، وأن كل أحكام الشريعة الإسلامية جاءت لتحقيق تلك المقاصد.

وتابعت: إن الزوج خالف القانون بزواجه من شابة صغيرة فى السن لديها 16 عامًا، وهذا مخالف للقانون، مشيرة إلى أن الزوج كمزارع يعلم جيدًا أن مسألة الشرف والعرض مسألة حساسة للغاية، فرد عروسة ليلة الصباحية من خوفه بهذه المسألة الحساسة خاصة في الأرياف والقرى والنجوع.

يشار إلى أن النيابة العامة كانت قد استمعت لأقوال الزوج، الذي أكَّد أنه يدَهُ لم تَطُل الفتاة، ولم يكشف حتى عن جسدها.

وتلقت النيابة العامة محضرًا من الشرطة برصد الاحتفال المصوَّر، وبسؤالِ الفتاة ووالدها وعمِّها عن سبب وقوعه، فقرروا أنها قد تزوجت الخميس الماضي ثم طردها زوجُها اليوم التالي من مسكن الزوجيَّة بدعوى عدم عذريتها، مما دفع والدها إلى طلب توقيع الكشف عليها بالمستشفى العامِّ فتبين ثبوت عذريتِها، واحتفى الأهالي بها لذلك.

الفتاة ووالدها بررا توقيع الكشف الطبي عليها بدعوى شعورها بآلام في عضوها التناسلي لا علاقة لها بالزيجة، كما برّرا أن احتفال الأهالي بها كان قد حدث دون أسباب واضحة يعلمانها، وأن الأمر لا يتعدى لدى الأهالي سوى سوء تفاهم لديهم لاعتقادهم بعدم عذريتها.