الأمم المتحدة تضع سيناريو لغرق ثلث الإسكندرية بحلول 2050
الإثنين 21/نوفمبر/2022 - 05:48 م
محمد الدريدي
تعد مدينة الإسكندرية ثاني مدن مصر التي تشكل قيمة اقتصادية كبيرة للدولة المصرية ومركزا تجاريا؛ نظرا لاحتوائها على موانئ عديدة تساهم في اقتصاد مصر، بجانب كونها مزارا سياحيا يأتي إليها السياح من داخل وخارج مصر، ليتمتعوا بشواطئها وأماكنها السياحية.
ويسلط الضوء على المدينة كونها تواجه على مر العصور خطر أن تبتلعها أمواج البحر الأبيض المتوسط في غضون عقود جراء التغيرات المناخية.
ووضعت الأمم المتحدة، سيناريو يرجح، أن ثلث المدينة سيصبح تحت الماء أو غير صالح للسكن بحلول عام 2050، وسيضطر ربع سكان هذه المدينة الاقتصادية الثانية في مصر والواقعة في الساحل الشمالي البالغ عددهم 6 ملايين إلى ترك منازلهم.
وفي ذلك السياق أكد حسام محرم خبير البيئة: "أي تهديد يطال الإسكندرية يمثل تهديدًا خطيرًا للأمن القومي والاقتصادي لمصر بأكملها".
وتابع حسام محرم أن جزئية حماية الشواطئ في مصر قائمة منذ عام 1981، كما أنه جرى تنفيذ عدد من المشروعات منها من التمويل المحلي من الموازنة العامة بقيمة 3 مليارات جنيه، وأخرى من تمويل صندوق المناخ الأخضر، بنحو 31 مليون دولار.
وأوضح محرم أن توجيه جزء من هذا التمويل ذهب لإعداد دراسات خاصة بتأثير التغيرات المناخية على الإسكندرية وآخر على مشروعات التكيف.
وأشار إلى التغيرات المناخية، قائلا: "أنها تهدد الموارد المائية، ولذلك لا بد من إجراء دراسات بيئية قبل إنشاء أي سد، ولا بد من التوافق بين الدول المتشاطئة لإقامة هذه السدود حتى لا يكون هناك أي أضرار تتعلق بأي دولة كما حدث في مشكلة سد النهضة".
اقرأ أيضًا..