يصادف اليوم الحادي والعشرون من نوفمبر ذكرى ميلاد أيقونة الغناء وجارة القمر" الست فيروز" كما يطلقون عليها في لبنان، وتعد فيروز، من أقدم فناني العالم ومن الجيل الذهبي للمسرح والموسيقى في لبنان ومن أشهر الأصوات العربية، لاقت أعمالها الفنية رواجًا واسعًا في العالم العربي والغربي، لقبت في لبنان بـ العمود السابع لبعلبك.

رحيل ليلى مراد

كما يصادف اليوم ذكرى رحيل الفنانة ليلى مراد واحدة من أبرز الممثلات والمغنيات في تاريخ مصر، ولجمال صوتها لقبت بقيثارة الفن وكانت الاسم الأبرز منذ انطلاقة السينما المصرية، وتميزت بإطلالتها المبهرة وأناقتها وحضورها القوي، تربعت ملكة على عرش السينما المصرية بعد تقديمها عدد كبير من الأفلام، وارتبط اسمها بالمنتج والممثل أنور وجدي.

محطات في حياة أيقونة الغناء "فيروز"

-اسم "فيروز" الحقيقي نُهاد وديع حداد، ولدت في 21 نوفمبر عام 1935، في العاصمة اللبنانية بيروت.

-اكتشفها الفنان محمد فليفل في عام 1947 بإحدى الحفلات المدرسية التي كانت تشارك فيها فيروز، وكان عمرها وقتها 14 عامًا.

-تبنى فليفل صوت فيروز، وفتح لها الطريق لتشارك في كمؤدية في كورس الإذاعة اللبنانية، لتنضم بعدها إلى فرقة الإذاعة الوطنية بعد دخولها المعهد بشهور قليلة.

-غنت فيروز أمام حليم الرومي ونقولا المني وخالد أبو النصر، في لجنة لفحص الأصوات، وتحمس الجميع لصوت نهاد، ليسميها الرومي فنيًا باسم فيروز، وقدم لها ألحانًا لفتت آذان اللبنانيين، واقتحمت من خلالها الإذاعات العربية لتحتل ألباب العرب جميعهم.

-في بداية الخمسينات تعرفت فيروز على الأخوين رحباني، وبدأت معمها مشوارًا فنيًا مثمرًا، قدموا فيه ما يقرب من 1000 أغنية ومسرحية، و3 أفلام.

-غنت فيروز جميع ألوان الغناء، واشتهرت أغاني فيروز بالأمل، كما غنت بألحان العديد من الفنانين مثل العبقري محمد عبد الوهاب، وفليمون وهبي، وإلياس الرحباني، وزكي ناصيف وغيرهم من مشاهير الملحنين.

- زارت فيروز والأخوين رحباني مصر كانت الأولى في فبراير عام 1955، والثانية في أكتوبر عام 1966، والثالثة في أكتوبر عام 1976، وبعد انفصال فيروز عن الأخوين رحباني فنيًّا، حضر الأخوان إلى مصر مرتين دونها، وزارت فيروز مصر مرة أخيرة عام 1989 لإحياء حفلها المعروف عند سفح الأهرام.

-غنت فيروز لمصر أغنيتان شهيرتان، أولهما ”مصر عادت شمسكِ الذهبي“، والثانية هي الأكثر شهرة بعنوان ”شط اسكندرية“، لتبقى أبد الدهر عالقة في قلوب المصريين، بما اختصته بهم من عملان فنيان راقيان.

-كرمها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بوسام جوقة الشرف الفرنسي، وكرمت من قبل جارة القمر ونالت إعجاب رؤساء فرنسيين آخرين، فقد منحها الرئيس فرانسوا ميتران وسام قائد الفنون والآداب عام 1988 ومنحها الرئيس جاك شيراك وسام فارس جوقة الشرف عام 1998 وهو نفس الوسام الذي منحه إياها ماكرون.

-فيروز لها الكثير من المواقف الإنسانية والوطنية، فقد رفضت ترك منزلها ببيروت رغم تعرضه للقصف بصاروخ، وفى عام 1994 وبعد انتهاء ويلات الحرب الأهلية الطائفية غنت فى ساحة الشهداء الشاهدة على الدمار التى خلفتها القذائف والنيران.

اقرأ أيضًا..

ميريام فارس تكشف كواليس تحضير أغنية كأس العالم.. وتؤكد: «هدفي وحدة الوطن العربي»

أبرز المحطات في المسيرة الفنية للفنانة "ليلى مراد"

-ولدت ليلى مراد في 17 فبراير 1918، لأسرة يهودية الأصل في الإسكندرية بمصر، واسمها الحقيقي"ليليان زكي مراد موردخاي"، ولدت في وسط عائلة فنية فأبوها كان ملحنا وأمها كان لها باع في الفن.

-انضمت كمطربة إلى الإذاعة المصرية، وسجلت بصوتها عدة أسطوانات.

-قدمت في أولى الحفلات في الإذاعة المصرية موشحًا بعنوان "يا غزالا زان عينه الكحل"، ثم تعاقدت معها على أن تغني بشكل أسبوعي، وسجلت الاسطوانات بصوتها عام 1937، وعملت في التمثيل إلى جانب الغناء.

-دخلت عالم التمثيل لأول مرة عام 1938 في فيلم "يحيا الحب"، ووقفت أمام الراحل الكبير محمد عبدالوهاب، ولفتت الأنظار إليها وأخذت تتوالى عليها الأعمال، ودخلت الشهرة من أوسع أبوابها.

-في عام 1939، قدم معها فيلم "ليلة ممطرة" واستطاع المخرج أن يكون معها ومع يوسف وهبي ثلاثيًّا ذهبيًّا مكون من "ليلي مراد، وتوجو مزراحي، ويوسف وهبي" في الأفلام: "ليلى بنت الريف" و"ضربة القدر" و"ليلى بنت مدارس".

-غنت ليلى مراد حوالي 1200 أغنية، ولحن لها أكبر وأشهر الملحنين وقدمت للسينما 27 فيلمًا، وكان آخر عمل لها "الحبيب المجهول" واعتزلت بعده الفن حتى مماتها عام 1995

-في فترة مجدها وشهرتها كانت من أعلى الفنانات أجرًا، إذ تجاوز أجرها أجر نجمات هوليوود في أيامها، ونالت الجوائز والتكريمات بعد وفاتها للأسف، وتم عمل مسلسل يحكي قصتها بعنوان "أنا قلبي دليلي"، وتوفيت عن عمر يناهز الـ77 عاما.