ليست رعب أو فانتازيا.. القصص الخيالية مفيدة لطفلك

تجذب قصص الخيال انتباه الأطفال، فهي تتميز بالإثارة والتشويق، وتصور العالم أمام الأطفال، وتفتح مدارك خيال الطفل، وتنقله إلى عوالم وظواهر غير موجودة في الحقيقة، ولكن يخلط  الآباء والأمهات بين القصص الخيالية وسحرها وبين أنواع أخرى مثل القصص الغارقة في الخيال أو قصص الرعب، وهذا ما سيوضحه "هير نيوز" في السطور التالية.

كشف كمال الدين حسين، أستاذ الأدب الشعبي والدراسات الشعبية بكلية رياض الأطفال جامعة القاهرة، أنه يعشق الأطفال القصص الخيالية ويذوبون فيها، فمن لا يتذكر في طفولته قصة خيالية علقت بذهنه، وما عدد الشخصيات الخيالية التي ظل بالأيام يردد بطولاتها.

وأكد حسين في كتابه "أدب الأطفال"، أن القصص الخيالية هي نوع من القصص الواقعية في معظم تفاصيلها وعناصرها، لكنها في عنصر من عناصرها يغلب عليها الخيال وتحتاج للشك لتصديقها، مثل تلك القصص التي تصور الحياة اليومية لمخلوقات صغيرة جدًا مثل "عقلة الصباع"، والتي تواجه مشاكل كمشاكلنا.

وتعد من أشهر تلك القصص هي قصة عقلة الإصبع، وهي حكاية خرافية شهيرة ألفها الكاتب شارل بيرو ونشرت عام 1697 في مجموعة حكايات من الماضي.

 وتتلخص أسطورة عقلة الإصبع في حطَّاب كانت زوجته ولودا نثورا فتضع التوائم مما ضيق الحال عليه حيث صار لديه سبعة أولاد أكبرهم في العاشرة وأصغرهم الذي في السابعة دميم ضئيل كما الإصبع فسماه الأصيبع.

وتوجد نسخة عربية من هذه القصة كتبها الكاتب المصري نجيب محفوظ وتتخلص هذه القصة في أن هناك طفلين صغيرين يحلمان بزيارة أختهم التي تعيش مع زوجها في سيناء ومشاهدة البحر الأحمر وما فيه من الأسماك والشعب المرجانية، وعندما سافر إلى أخته الكبرى في سيناء ومعه أخته الصغرى، نام فحلم أنه صغير جدا.