السبت 04 مايو 2024 الموافق 25 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

مايا مرسي توجه رسالة للرئيس السيسي في يوم المرأة بقمة المناخ

الثلاثاء 15/نوفمبر/2022 - 10:53 م
هير نيوز

توجهت الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة، بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على كلمته في يوم المرأة بقمة المناخ بشرم الشيخ.

وكتبت مايا مرسي عبر حسابها الرسمي على موقع "فيس بوك: "شكراً سيادة الرئيس، شرفنا بالأمس بكلمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي في يوم المرأة المنظم من قبل رئاسة مصر لقمة المناخ ٢٧ في شرم الشيخ، ألقتها الوزيرة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ،وبعض الكلمات والرسائل للسيد الرئيس أسعدت الحضور".



دور المرأة في قمة المناخ

واستكملت: "ويمثل تنظيمنا لهذا اليوم بشكل عام تجديدا للتأكيد على الدور المحوري الذي تلعبه المرأة في المضي قدما بالعمل لمواجهة التحديات والأزمات الرئيسية التي يواجهها عالمنا المعاصر، ومن بينها بالطبع التحديات في مجال مواجهة التداعيات الجسيمة لظاهرة تغير المناخ".

وهو ما يأتي ليضيف إلى دور المرأة فى النهوض بالمجتمعات الإنسانية بشكل عام، وهو ما جعلنا هنا، في مصر، أحرص ما نكون على العمل، وبكل قوة وإخلاص، من أجل ضمان حصول النساء والفتيات على كافة حقوقهن، وتفعيل السياسات التي من شأنها تحقيق المساواة الكاملة بين الجنسين، وتمكين المرأة في مختلف مجالات العمل السياسي والاقتصادي والاجتماعي."


مبادرة المرأة الإفريقية

كما أشار سيادته إلى "التمثيل النسائي القوي في فريق الرئاسة المصريةللمؤتمر" ،شرفنا أمام الحضور من كافة الوفود الرسمية والمجتمع المدني  الحاضر في الجلسات، أن هناك إرادة سياسية قوية تقف مع  المرأة المصرية  وتقدم المبادرات للمرأة الافريقية  في قمة المناخ "معا من أجل التنفيذ"



كلمة الرئيس

جدير بالذكر أن كلمة الرئيس تضمنت الآتي:"   أَسْتَهِلُّ كلمتى بالترحيبِ بضُيوفِ وضَيْفاتِ مصرَ في يومِ المرأةِ الذى تُنَظِّمُهُ جمهوريةُ مصرَ العربية، كرئيس للمؤتمر، وكأحدِ الأيامِ الموضوعيةِ المهمةِ للدورة السابعِة والعشرين لمؤتمر الدولِ الأطرافِ في الاتفاقيةِ الإطاريةِ للأممِ المتحدةِ حول تَغَيُّرِ المُناخِ COP 27.

ويُمثِّلُ تَنْظِيمُنا لهذا اليومِ  بشكلٍ عامٍّ تجديدًا للتأكيدِ على الدَّورِ المِحْوَرِيِّ الذي تَلْعَبُهُ المرأةُ في المُضِيِّ قُدُمًا بالعملِ لمواجَهَةِ التحدياتِ والأزماتِ الرئيسيةِ التي يُوَاجِهُهَا عالَمُنا المُعَاصر، ومن بينِها بالطَّبْعِ التحدياتُ الخاصة بالتداعياتِ الجسيمةِ لظاهرةِ تَغَيُّرِ المُنَاخِ ، وهو مَا يأْتي لِيُضِيفَ إلى دورِ المرأةِ فى النُّهُوضِ بالمُجتمعاتِ الإنسانيةِ بِشَكْلٍ عَامٍّ، وهو ما جَعَلَنا هُنا، في مصرَ، أَحْرَصَ ما نكونُ على العملِ، وبِكُلِّ قُوةٍ وإخلاصٍ، من أجلِ ضَمَانِ حصولِ النساءِ والفتياتِ على كافَّةِ حُقُوقِهنّ، وتفعيلِ السياساتِ التي من شأْنِها تحقيقُ المُسَاواةِ الكاملةِ بين الجنسينِ، وتمكينُ المرأةِ في مُختلفِ مجالاتِ العملِ السياسيِّ والاقتصاديِّ والاجتماعيِّ والبيئي.

وتأتي المرأةُ لتكونَ الأكثرَ مُعَانَاةً وتأثُّرًا بتلك التداعياتِ .. وذلك في ظلِّ استمرارِ وجودِ أَوْجُهٍ لعدمِ المُساواةِ في تأمينِ نفاذِ النساءِ إلى المواردِ الطبيعية والخدماتِ بشكلٍ عامٍّ .. وعدمِ كفاية البرامجَ والسياساتٍ التي تَكْفُلُ التعاملَ مع احْتياجَاتِهنَّ في أوقاتِ الأزماتِ البيئيةِ، وفي استيعابِ آثارِ ظاهرةِ تَغَيُّرِ المُنَاخِ … بما في ذلك في المناطقِ الفقيرةِ والمناطقِ الريفية… ومع الأَخْذِ في الاعتبارِ بالطبعِ ما تواجِهُهُ النساءُ في مجتمعاتِ الدولِ النامية، ومن بينها قَارَّتُنَا الإفريقيةُ، من تحدياتٍ جسيمةٍ في هذا الصددِ.
   
وعلى الرغمِ من ذلك تَظَلُّ المرأةُ عُنصرًا مُحَرِّكًا رئيسيًّا وقُوةَ دفعٍ إيجابيةً لا يستهانُ بها للعَمَلِ من أجلِ التَّصَدِّي لآثارِ تَغَيُّرِ المُنَاخ .. فَنَجِدُهَا دومًا في طليعةِ صُفُوفِ مَنْ هُمْ أَكْثَرُ وَعْيًا بالأزمةِ، والأسرعِ تحركًا لمُوَاجَهَتِهَا والأقْدَرِ على ابتكارِ " الحلولِ الذكيةِ الخضراء " للتكيف مع تداعياتها واستيعابِ آثارِها.. سواءٌ على مستوى الأسرةِ أو المجتمعاتِ المحليةِ والوطنيةِ… وأيضًا على المستوى الدَّوليِّ وهو مَا لَمَسْنَاهُ جميعًا من واقعِ ما شَهِدْناهُ من مُشاركاتٍ فاعلةٍ ومُؤثِّرةٍ من جانبِ المرأةِ في عملِ مُؤْتَمَرِنَا هذا.
   ‏
وليس بِخَافٍ عليكم أنَّ قادةَ الدولِ قد أجْمَعُوا خلالَ قِمَّتِهِمْ التي عُقِدَتْ مع مطلعِ هذا المؤتمرِ على أنَّ الهدفَ الأسمَى المنشودَ والمُلِحَّ هو تحقيقُ مستقبلٍ مستدامٍ للجميع.. وأُؤَكِّدُ لكُمُ اليومَ أنَّ تحقيقَ هذا الهدفِ لنْ يكونَ دونَ تَحْقيقِ الانتقالِ البيئيِّ العادلِ والطموح للمرأة .. وذلك عبرَ ترجمةٍ حقيقيةٍ ملموسةٍ للمساواةِ بين الجنسين وتمكينِ المرأةِ والفتاة .. ومن خلالِ نفاذٍ أفضلَ لَهُن في مَجَالَي التعليمِ والصحة .. وتوفيرِ فرصِ العملِ اللائقِ والحمايةِ الاجتماعية .. ومُشَارَكَتِهِنَّ بشكلٍ كاملٍ في عملِ الاقتصادِ الأخضرِ وتحقيقِ التنميةِ المُستدامة… والعملِ على إدْمَاجِهِنَّ في عمليةِ صنعِ القرارِ دونَ أيِّ تمييز… وضمانِ تمثيلِهنَّ بشكلٍ عادلٍ في مُختلفِ مجالاتِ البحثِ العلميِ ومن بينها مجالُ المُنَاخ والتكنولوجيا… وهي جميعُها عناصرُ أراها مِحْوريةً لتحفيزِ الجُهودِ المبذولةِ للحفاظِ على البيئةِ و تحقيقِ النموِّ  الأخضرِ ومواجهةِ تداعياتِ تَغَيُّرِ المُنَاخِ.
   ‏
ولا تفُوتُني الإشارةُ في هذا السياقِ إلى أنَّ الحكومةَ المصرية، وفي إطارِ حرصِهَا المُسْتَمِرِّ على حمايةِ وتعزيزِ حقوقِ المرأةِ وتمكينِها في مُختلفِ المجالات… ومن بينها مجالُ مواجهةِ تداعياتِ تَغَيُّرِ المُنَاخِ.. أوْلَتْ اهتمامًا خاصًّا بأنْ تتولَّى المرأةُ قيادةَ العملِ في عددٍ من الملفاتِ المحوريةِ والمهمةِ لهذا المؤتمر….  وفي إطارِ العمليةِ التحضيريةِ لانعقادِه… ومع الأخذِ في الاعتبارِ التمثيلُ النسائيُّ القويُّ في فريقِ الرئاسةِ المصريةِ للمؤتمر.


ads