حدث في مثل هذا اليوم.. ميلاد «الشحرورة» صباح.. ووفاة معالي زايد

يوافق اليوم العاشر من نوفمبر، ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة صباح أو "الشحرورة"، وذلك في عام 1927، والتي أثرت الحياة الفنية بأعمالها التي خلدت ضمن أفضل الأعمال على مدار السنوات وحتى يومنا هذا، وتعد صباح علم من أعلام الأغنية العربية عامة واللبنانية خاصة، حلقت بالغناء الجبلي بعيدا، ليصبح لونا مألوفا ومرغوبا من الجمهور العربي، وقضت معظم أيامها في دائرة الأضواء، ولم تخرج منها حتى بعد وفاتها.

ويصادف اليوم ذكرى رحيل الفنانة معالي زايد، التي رحلت عن عالمنا في 10 نوفمبر عام 2014، وهي تنتمي لأسرة فنية فوالدتها الفنانة آمال زايد وخالتها جمالات زايد وخالها السيناريست محسن زايد، أثرت الساحة الفنية بالعديد من الأعمال الباقية في ذهن الملايين من محبيها؛ وتمتعت بجمال فريد، وتميزت بلون بشرتها الخمري، وأطلق عليها "سمراء النيل"، فكانت إحدى أيقونات الأناقة بالسينما المصرية، وتميزت بارتداء الألوان المبهجة، كما أنها عرفت بين جمهورها باسم "سيدة الصعيد  ".

أبرز المحطات الفنية للشحرورة:

-اسمها جانيت جرجس فغالي، ولدت في العاشر من نوفمبرعام 1927، في بلدة بدادون قرب منطقة وادي شحرور القريبة من بيروت، وتعد واحدة من أبرز الفنانين اللبنانين

-اشتهرت بألقاب كثير منها "الشحرورة" و"الصبوحة" و "صوت لبنان"

-في  الخامسة عشر من عمرها، أصدرت أولى أغانيها عام 1940، فلفتت نظر آسيا داغر التي كانت تعمل في مصر، فأخبرت موكلها في لبنان قيصر يونس أن يتعاقد معها، ووقع معها عقدًا لتمثيل ثلاثة أفلام، كان أولها "القلب له واحد" عام 1945، بعده أصبحت صباح نجمة، وكان عمرها 18 عامًا فقط

-تولى تدريبها فنيا الملحن رياض السنباطي ووضع الألحان التي ستغنيها في الأفلام، وفي تلك الفترة اختفى اسم "جانيت الشحرورة" وحل مكانه اسم "صباح"

-تعلمت أصول الغناء وتحولت من مونولوجيست إلى مطربةٍ حقيقية مع الأغاني التي لحنها لها كمال الطويل، وساعدها نضوجها الفني والجسدي على ذلك، إضافة إلى تعاونها مع رياض السنباطي وفريد الأطرش ومحمد عبد الوهاب وبليغ حمدي، رغم أن الساحة الغنائية حينها كانت تعج بأهرام الغناء العربي.

-قدمت صباح عددًا كبيرًا من الأفلام للسينما المصرية، أبرزها هي: أيام اللولو، و"موال" 1966 ، "كانت أيام" عام 1970، "الأيدي الناعمة" 1963، "المتمردة" عام 1963، "لحن حبي" عام 1953، و"شارية الحب" عام 1958. إضافة إلى أفلام كثيرة

-أما ألبوماتها الغنائية ففاقت العشرين، وكانت بعضها مسرحيات وأهمها "ألحان بلدي" عام 1957،  "موسم العز" عام 1960، "فاتنة الجماهير" عام 1964، "دواليب الهوا" عام 1966، "أهلا وسهلا ومرحبا"، ام 1972، " صباح في باريس" عام 1976، " عشرة أعوام نجاح" عام 1978.

-وشاركت في المهرجانات الفنية كبعلبك وبيت الدين وجبيل، ومن أهم المسرحيات التي قدمتها في هذه المهرجانات: القلعة والشلال، وفيهما تعاونت مع الرحابنة، " ست الكل" و"حلوة كتير" وكانت من أعمال زوجها وسيم طبارة. وآخر مسرحياتها كانت "كنز الأسطورة" مع زوجها السابق فادي لبنان والفكاهي كريم أبو شقرة وورد الخال والأمير الصغير

-آخر أعمال صباح الغنائية كانت أغنية "يانا يانا" التي قدمتها مع المغنية رولا سعد بتوزيعع جديد.

-نالت صباح عن مسيرةٍ فنية حافلة وكبيرة عددًا كبيرا من الجوائز أهمها،  جائزة إنجازات مدى الحياة من مهرجان دبي السينمائي، كما كرمتها السينما المصرية في القاهرة، ومنحت لقب فارس من رئاسة الجمهورية اللبنانية. وقد افتتح متحف في بلدتها بدادون ضم مقتناياتها ورسائلها.

-كرمت بثلاثة أوسمة من الملك الراحل الحسين بن طلال، وكرمها الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة والسنغالي ليوبو، ومنحها الرئيس الراحل أنور السادات الجنسية المصرية تكريمًا لها، وحصلت على جائزة الإنجاز مدى الحياة من مهرجان دبي السينمائي الدولي، وكرمتها بيروت بإقامة تمثال لها، وكرمتها السينما المصرية في القاهرة.

-توفيت فجر يوم الأربعاء 26 نوفمبر 2014 في مقر إقامتها عن عمر يناهز 87 عامًا وتعد جنازة صباح من أغرب الجنازات في العالم، حيث أنها أوصت قبل موتها بأن لا يحزنوا عليها وأنها تريد أن تُشيَّع على أنغامها، وهذا ما جرى تنفيذه من قبل الشعب اللبناني وأهلها حيث أن جنازتها امتلأت بأغانيها والرقصات الشعبية.