بعض الزوجات قد تكون في علاقة مع زوجها، ولسبب ما تؤخر غسلها من الجنابة حتى الصباح، وعندما تستيقظ تجد أن الدورة الشهرية قد فاجأتها، فهل هنا يجب عليها الغسل من الجنابة، أم تستمر حتى تنقطع عنها الدورة وتغتسل من الجنابة والدورة الشهرية معا؟

الجواب

وقد أجاب عن السؤال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى ومدير إدارة الفتاوى الهاتفية لدار الإفتاء، خلال البث المباشر عبر صفحة الدار الرسمية على موقع" فيس بوك" قائلاً: إن الغُسل يكون لرفع الحدث، وفي هذه الحالة فالمرأة بالفعل مُحدثة وعلى ذلك فيمكن للمرأة الانتظار حتى انتهاء الحيض ثم التطهر من الحدثين معاً.. لافتًا إلى أن الفقهاء أجمعوا على أن المرأة في هذه الحالة التي اجتمع فيها عليها حدثان أن تغتسل غسلا واحدا للحدثين وليس غسلين.

اقرأ أيضًا..

الإفتاء عن حكم الصلاة بطلاء الأظافر.. جائزة في حالة واحدة

كيفية الغسل

وعن كيفية الغسل للمرأة من الجنابة أو الحيض، قالت دار الإفتاء، أن أول شيء قبل البدء في الغسل النيّة، وذلك بأن تنوي المسلمة الطّهارة من الحدث، ثم التّسمية وذلك بقول "بسم الله الرّحمن الرّحيم".

وبعد ذلك غسل الكفيّن ثلاث مرّات، ثم غسل الفرج باليد اليسرى؛ وذلك لأنّ الفرج هو موضع الجنابة، فبغسله يتخلّص المسلم من الأذى والأوساخ العالقة به، ثم الوضوء وغسل القدمين، ثم تعميم الماء في أصول الشّعر من خلال إدخال أصابعه بينهم، والقيام بالتّخليل إن كان الشّعر كثيفًا؛ حتّى يصل الماء إلى منبته.

وينبغي إدارة الماء على الرّأس ثلاث مرّات بعد الانتهاء من تخليل الماء لأصول الشّعر، كما ينبغي إفاضة الماء وتعميمها على سائر الجسد مرّةً واحدة، ومن السّنة أن يدلّك بدنه، ويبدأ بالجهة اليمنى ثمّ الجهة اليسرى.