على رأسها الفقر.. دراسة تكشف أسباب انتحار الشباب في مصر

هناك جدل واسع حول أسباب الانتحار في مصر، ومن أي فئة يكون المنتحر؛ حيث أكدت دراسات أن أغلب المنتحرين من محدودي الدخل، فهل يتجه المصريون في هذه الظروف الصعبة إلى تقليد الحيتان في انتحارهم الجماعي.

دراسة حديثة «للمركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية ومؤسسة أولاد الأرض لحقوق الإنسان» أشارت إلى أن حالات الانتحار من محدودي الدخل، كما توضح الفئة العمرية الأكثر إقبالاً على الانتحار في مصر بين 15 و25 عامًا، حيث تبلغ نسبتهم 66.6% من إجمالي عدد المنتحرين في كل الفئات. وتأتي بعد ذلك نسبة المنتحرين من المرحلة العمرية ما بين 25 و40 عامًا، وينتحر كل عام أكثر من 700000 شخص حول العالم.

وأرجع الدكتور يحيى هاشم، أستاذ علم الاجتماع هذه الظاهرة إلى الفقر، الذي يعد من الأسباب الرئيسية لتزايد محاولات الانتحار، وهذا الرأي يتوافق مع تقرير حديث للأمم المتحدة للتنمية البشرية، والذي يؤكد أن العالم العربي يضم 65 مليونًا يعيشون تحت خط الفقر، وأن عدد العاطلين في مصر بلغ 2 مليون و346 ألف فرد.

وأضاف أن سيطرة القيمة المادية على عقول الناس قادتهم إلى الاكتئاب ومن ثم الانتحار، وهذا الواقع جعل الشباب يتغاضون عن الشرائع السماوية كافة التي تُحرّم الانتحار، وأكدوا أن الأمر في حاجة إلى حلول جذرية يتحمل فيها الجميع مسؤولياته، لكن قبل ذلك لا بد من توفير الحياة الكريمة للمواطن، خاصة أن الشباب يُعدون الثروة الحقيقية لأمتهم.

كما اتفقت الدكتورة آمال حسين، استشارى الطب النفسي على ربط الظاهرة بالفقر، مُشيرة إلى أن هناك خللاً في المزاج المصري قد حدث؛ ما دفع كثيرين إلى الهرب من حل مشاكلهم، وأكدت تزايد أعداد مرضى الفئة العمرية الأكثر إقبالاً على الانتحار في مصر هي ما بين 15 و25 عامًا، حيث تبلغ نسبتهم 66.6 % من إجمالي عدد المنتحرين في كل الفئات، وتأتي بعد ذلك نسبة المنتحرين من المرحلة العمرية ما بين 25 و40 عامًا، حيث تمثل النسبة الأكبر لانتحار الرجال.

وأرجعت ذلك إلى خلل في المنظومة الاجتماعية والدينية والأخلاقية بسبب السُّعار المادي؛ حيث أصبح الجميع يفكر في نفسه والمال، حتى أصبح الإنسان بلا قيمة.