لو أنجبت طفلًا من ذوي الهمم وعايرتك شقيقة زوجك.. الدين بيقول إيه؟!
كثيرًا ما نسمع عن المشاكل العائلية التي تجري في البيوت العائلية، والتي تعيش فيها
العائلات مع بعضها البعض، كالأم والأبناء وزوجاتهم.
وغالبًا ما نجد المشاكل دائمة فيما بين الزوجة وأخت زوجها، أو الزوجة وحماتها، أو الزوجة
وزوجة الابن الآخر، وجميعها مشاكل عائلية وعادة ما تكون بأسباب غير منطقية.
لكن
أن تصل تلك المشاكل إلى حد الأذى النفسي، قهذا لا يرضى به الشرع الحنيف، الذي
صان كرامة الزوجة وجعل حق صيانتها في رقبة زوجها.
فقد
نجد أن زوجة أحد الأبناء ابتليت بإنجابها لطفل معاق، فنجد أخت زوجها تتنمر عليها
وتعايرها بإنجابها لهذا الطفل، وهي لا تعلم حكم الدين في هذا الأمر.
رأي الدين بيقول إيه؟
تؤكد أمانة الفتوى بدار الإفتاء على أنه يحرم شرعا الاستهزاء والسخرية والتنمر بالإنسان عموما، وبمن ابتلي بمرض أو داء أو أطفال معاقين أو كان عقيما، كما يحرم الاستهزاء والسخرية بالبلاء والابتلاء.
واستدلت أمانة الفتوى بالدار في ذلك بقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ).
اقرأ أيضًا..
«بترقص في الأفراح» ما حكم امتناع المرأة عن الرقص لزوجها؟.. «الإفتاء» تُجيب
حكم التنمر
وأوضحت،
بأن الأخلاق الإسلامية الحميدة تلزم المسلم والمسلمة باحترام الناس وإنزالهم منازلهم،
وتدعو إلى أن يقدر المسلم أخاه الإنسان، فالمرض والداء والعقم والإنجاب وحتى إنجاب
الأطفال المرضى والمعاقين من عند الله سبحانه، يبتلي به من يشاء من عباده لحكمة أرادها.
وشددت
على أنه يحرم على أخت الزوج أو غيرها أن تعاير الأم التي ابتلاها الله تعالى بطفل
معاق، أو التي لا تنجب ليختبر صبرها وإيمانها بقضاء الله وقدره، وعليها أن تعلم
بأن البلاء قد يكون رحمة من الله تعالى.
وبينت
أمانة الفتوى بأن البلاء قد يصل لأشد الناس وأعظمهم طاعة لله، فقد ذكر الإمام البخاري
في حديث عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ وَهُوَ يُوعَكُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ لَتُوعَكُ وَعْكًا
شَدِيدًا؟ قَالَ: أَجَلْ، إِنِّي أُوعَكُ كَمَا يُوعَكُ رَجُلاَنِ مِنْكُمْ، قُلْتُ:
ذَلِكَ أَنَّ لَكَ أَجْرَيْنِ؟ قَالَ: أَجَلْ، ذَلِكَ كَذَلِكَ، فمَا مِنْ مُسْلِمٍ
يُصِيبُهُ أَذًى كشَوْكَةٌ فَمَا فَوْقَهَا، إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا سَيِّئَاتِهِ،
كَمَا تَحُطُّ الشَّجَرَةُ وَرَقَهَا.