التنمر على ذوي الهمم.. ألم نفسي يتبعه عقوبات وغرامات رادعة

أصبح التنمر ظاهرة منتشرة بشكل كبير في المجتمعات وبالأخص على مواقع "السوشيال ميديا" ولم يرحم حتى ذوي الهمم.

شهدت حالات كثيرة تم تصويرها التنمر على أشخاص من ذوي الهمم الذين لا حول لهم ولا قوة.

وعن التأثير النفسي والعقوبات القانونية يوضحها متخصصون في السطور التالية:

في البداية يقول أحمد التحيوي المحامي بالنقض إن عقوبة التنمر على ذوي الهمم في قانون العقوبات هي بشكل عام في أحكام قانون العقوبات، فقد أضيفت مادة إلى قانون العام الماضي رقم 309 مكرر ، نصت على تعريف التنمر وتنص على ما يلي:

سلطة الجاني

يعتبر التنمر كل عرض لسلطة الجاني أو سيطرته، أو استغلال ضعف الضحية، أو موقف يعتقد الجاني أنه سيهين الضحية.. مثل الجنس أو العرق أو الدين أو الوصف الجسدي أو الصحة أو الحالة العقلية أو المستوى الاجتماعي، بقصد ترهيبه أو وضعه في موضع سخرية، أو إهانته أو إبعاده عن بيئته الاجتماعية.

وأضاف، أن عقوبة المتنمر هي الحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر وغرامة لا تقل 10 آلاف جنيه ولا تزيد على 30 ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين.

زيادة العقوبة في حالة وجود إحدى الحالتين، أحدها أن الجريمة يرتكبها شخصان أو أكثر، والآخرى إذا كان الجاني من أصول المجني عليه أو أحد المسئولين عن تربيته أو مراقبته، أو من له سلطة عليه.

كما تشدد عقوبة التنمر على ذوي الهمم إذا سلم إليه بحكم القانون أو بحكم قضائي أو كان خادما للجاني.

وتكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن 20 ألف جنيه ولا تزيد على 100 ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين.

مضاعفة الحد الأدنى للعقوبة إذا توافرت الحالتان، وفي حالة العود تضاعف العقوبة في حديها الأدنى والأقصى.

فقدان الثقة بالنفس

أما من الناحية النفسية فتقول الدكتورة آمال حسين استشاري الطب النفسي وتعديل السلوك: يتسبب التنمر في العديد من الآثار السلبية، بما في ذلك فقدان الثقة بالنفس والتركيز والانحدار الأكاديمي.. كما أنه يزيد من عدم التوازن الاجتماعي والخوف من مواجهة كل ما هو جديد، مما يؤدي إلى تفاقم المشاكل الصحية والنفسية، وزيادة حالات الاكتئاب والقلق والانتحار.

وأضافت، التنمر على ذوي الاحتياجات الخاصة، التأثير أكبر والضرر أوسع، هم الذين يعتبرون عاجزين، وعادة ما يقعون في سبيل التسلية والاستهزاء بمشاعرهم.

وتابعت: قد تكون الأسباب التي تدفع المتنمر لممارسة هذا الفعل الإجرامي هي الظروف العائلية المادية أو الاجتماعية التي عاش فيها المتنمر.. مع عدم احترام الذات واضطراب في شخصيته وكذلك إدمانه على السلوك العدواني تجاه الآخرين.

اقرأ أيضًا..

كيف تواجه المعلمة حالات التنمر ضد طلابها؟