من زوجة الحاكم إلى الميدالية.. كيف تطورت «عروسة المولد»؟
الجمعة 07/أكتوبر/2022 - 10:51 م
سيد مصطفى
رسخ في ذهن الأطفال والكبار احتفالهم بالمولد النبوي الشريف، بتلك العروس الجميلة التي يلعب بها الأطفال في هذا اليوم، ويدخل بها الآباء السعادة على أبنائهم في ذكرى مولد المصطفى، فلا يخلو بيت مصري من شراء عروس المولد التي كانت سفيرة السعادة للأطفال منذ أن ظهرت في الوجود بالعصر الفاطمي وحتى الأجيال المتعاقبة.
أصل العروسة
يعود ظهور عروسة المولد النبوي إلى عصر الحاكم بأمر الله، حيث كان يخرج في احتفال المولد النبوي مع زوجته وكانت ترتدي فستانا أبيض ويعلو شعرها تاج من الياسمين، فاستغل صناع الحلوى ذلك الشكل ورسموا الأميرة في قالب الحلوى، ورسموا الحاكم بأمر الله على حصانه، وهكذا ظهرت عروسة المولد النبوي والحصان، وأصبح من طقوس المولد وجود العروسة والحصان إلى أن يومنا هذا، وهناك أقاويل بأن عروس المولد النبوي ترجع أصولها إلى عصر الفراعنة فكانت عروسة النيل دمية.
وهناك أقاويل تفيد بأن الخليفة الفاطمي كان يزوج جنوده المنتصرين من عروسة جميلة كنوع من تشجيعهم، وأصبح من طقوس الاحتفالات بالنصر أن يصنع ديوان الخلوي كل عام عرائس جميلة من الحلوي وتقديمها هدايا إلى القادة المنتصرين والى الشعب والصغار من الأطفال.
شكل العروسة الأولى
ظهرت عروسة المولد النبوي في عهد الفاطميين، حيث كانت تزين بالاصباغ ويداها توضعان في خصرها وتزين بالأوراق الملونة والمراوح في ظهرها، وكان الحاكم يوزع الحلوى على المارة مجانا ليتقربوا من الشعب، وليس لهدف ديني بل لهدف سياسي.
تطور العروسة
اتخذت عروسة المولد النبوي أشكال عديدة تطورت بمرور الزمن، فالشكل الأول للعروس في زمن صناعتها على يد الخلفاء الفاطميين كان شكل عروس من الحلوى، وفي العصر الحديث بدأت موجة جديدة من صناعة عروس المولد بالبلاستيك والقماش.
امتد التطور إلى شكل العروس نفسها ففي البداية كانت ترتدي ملابس بيضاء وتاج على رأسها، ثم أصبح هناك تفنن في ملابس العروس وبهرجتها ومكياجها.
وكانت في البداية من السكر ونهايتها المحتومة هو أن يقوم الأطفال بالتهامها كحلوى، وأصبحت بعد ذلك تشدوا بالأغاني، ثم ظهرت عرائس المولد الخشبية، وأصبحوا يصنعون منها الأباجورة تزيين بها المنزل، وتحولت إلى ميداليات.
اقرأ أيضًا..