تلاعب الشيطان بعقل سيدة وعشيقها، ولم تكتف بالخيانة وقررت أن تخطط لقتل زوجها، وهذا ما فعلاه.

في هذه القضية المثيرة حكمت المحكمة بالسجن المؤبد 20 عامًا لسيدة وعشيقها؛ وذلك لاتهامهما بتعذيب وهتك عرض الزوج وقتله.

المتهمان في هذه القضية هما الزوجة "سامية.ع"، وهلال 18 سنة، بقتل هيثم مع سبق الإصرار بعد تعرضه للتعذيب.

البداية كانت علاقة حب جمعت ربة منزل في العقد الثالث من العمر، مع عامل بمنطقة بولاق الدكرور، تخللتها لقاءات محرمة في الخفاء دون علم زوجها، وبمرور الوقت طلبت الانفصال من زوجها للارتباط بالعشيق، ولكن رفض الزوج طلبها بعد علمه واعترافها بالارتباط بشخص آخر غيره.

واعترفت الزوجة المتهمة، "سامية.ع" المتهمة بقتل زوجها رفقة عشيقها بعد تعذيب زوجها وقالت: منذ عامين تركت منزل الزوجية وتوجهت لمحافظة الإسماعيلية وتركت زوجي وأطفالي؛ حيث قام زوجي بالاستعانة بصديق الأسرة هلال.ح، للتوجه لمحافظة الإسماعيلية للتوسط بيننا للحل إلا أنني رفضت في بداية الأمر، وأثناء تلك الفترة نشأت قصة حب محرمة بيني وبين الوسيط تطورت إلى علاقة آثمة.

قامت الزوجة بالاشتراك مع عشيقها بوضع خطة للتخلص من زوجها، وأوثقاه بالحبال، ثم عذباه داخل منزل الزوجية من أجل إجباره على طلاقها؛ الأمر الذي اضطره إلى إلقاء نفسه من البلكونة أمام المارة بوسط الشارع.

بمناقشة المتهمة وتضييق الخناق استكملت اعترافاتها بأنه في الآونة الأخيرة عقب حدوث خلافات بين العشيق وذويه استقر الأمر بالعشيق بالإقامة الدائمة طرفهم والنوم رفقة أفراد أسرتهم؛ مما أثار حفيظة زوجها المجني عليه حيث طلب من ابنتها الكبرى متابعة والدتها بعد قيام هلال بالبقاء والمبيت طرفهم.

وأوضحت الزوجة أنها تزوجت من المجني عليه قبل نحو 6 سنوات وأنجبا 3 أطفال، والزيجة تمت دون رغبتها إذ كان الحب من طرف واحد، وحين تعرفت إلى صديق زوجها والذي كان يتدخل في أدق أمور حياتهما، نال إعجابها ونشأت بينهما علاقة غير شرعية، وأخبرت الزوج بضرورة الطلاق.

وأوضحت المتهمة أنها هربت وتركت عش الزوجية لكن زوجها طالبها بالعودة إلى مسكنهما في بولاق الدكرور ووعدها بالطلاق بهدوء فعادت إليه لكن برفقةا العشيق، وقد رسما مخططهما الشيطاني بوضع مهدئ في مشروب الشاي وقاما بتكبيل الزوج بالحبال من يديه وقدميه وبعدما رمى يمين الطلاق على زوجته مارسا الرذيلة أمامه لكسره، وخلدا إلى النوم بعدما نقلا الزوج مكبلًا إلى الشرفة حيث قفز متخلصًا من حياته.

واعترف العشيق بتعذيبه للمجني عليه بالضرب بآلة حادة بعد تكبيله بالحبال، مضيفًا بأنه مارس الرذيلة مع زوجته أمام زوجها وفك قيد الزوج بعد فعلتهما البشعة فقام الزوج برمي يمين الطلاق على زوجته الخائنة، ولكن سرعان ما فكر في الهرب وعجز عن التفكير فألقى بنفسه من شرفة المنزل بالطابق الثالث، لكنه سقط على الأرض جثة هامدة وسط بركة من الدماء وهربت الزوجة الخائنة وعشيقها بعد مشاهدة منظر الدم وسط الشارع.

وتمكن الأمن من ضبط المتهمين داخل شقة مفروشة بمدينة الإسماعيلية، وبالتحري تبين أنهما تزوجا عرفيًّا وكانا يقضيان شهر العسل وهربا من منطقة بولاق الدكرور بالجيزة، بعد انتحار زوج المتهمة قفزا من شرفة المنزل إثر إجباره من قبل الزوجة والعشيق على تطليقها.

وكشف التحريات أن العشيق كان يتردد على منزل المنتحر وقت غيابه، كما أن الزوجة وعشيقها استقلا سيارة الإسعاف رفقة الزوج وقت الحادث، واختفائهما عقب وقوع الحادث.

بإعداد الأكمنة، تم ضبطهما بمحافظة الإسماعيلية، وتحرر المحضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق وأمام جهات التحقيق قالا إنهما ليس لهما علاقة بموته وأنكرا صلتهما بالواقعة مؤكدين أنه ألقى بنفسه من شرفة المنزل فلقي مصرعه في الحال، وأمرت النيابة بحبس المتهمين حتى إحالتهما للمحاكمة الجنائية.