الفرح تحول إلى مأتم.. الأم تفارق الحياة في قاعة زفاف ابنها
الأربعاء 28/سبتمبر/2022 - 01:14 م
محمد علي
كانت الأم سميحة تشعر في هذا اليوم بسعادة تغمر قلبها وفرحة تسيطر على كل أحاسيسها ومشاعرها، بالنسبة لها كانت تشعر أن يوم فرح ابنها حلم، لم تكن تعتقد أنها لن ترى ابنها وفلذة كبدها وهو بجوار عروسه في "الكوشة"، فقامت بشراء عباءة، كانت مثل الديانمو منذ صباح اليوم، حتى ذهبت مع فلذة كبدها إلى قاعة الأفراح، وحولها أحبابها وأهلها، الجميع في سعادة كبيرة، المعازيم والأم والأقارب جميعهم في قاعة الأفراح على طريق "المنصورة - دكرنس" بمحافظة الدقهلية.
ليلة مبهجة تحولت لمأتم
وكانت الأم تستقبل ضيوفها، إلا أن ما حدث لم يتوقعه أحد، ففي منتصف الحفل فاضت روحها إلى بارئها وسقطت على الأرض، ظن البعض أنها غيبوبة سكر، فنقلوها سريعا إلى المستشفى لكن المفاجأة أنها فارقت الحياة في مشهد مأساوي، ودموع الجميع، لتتحول ليلة الزفاف إلى عزاء ويرتدي الجميع اللون الأسود بدلا من الألوان المبهجة.
الأم كانت سيدة طيبة، جميع جيرانها وأهلها وأقاربها يجبونها لسمعتها الحسنة، وشهامتها معهم، إلى أن جاء موعد رحيلها قبل أن يكتمل حفل زفاف ابنها، هذا ما يؤكده، محمد.ج، أحد اقارب السيدة "سميحة ع. ج"، 57 سنة، وسرد تفاصيل ما حدث داخل إحدى قاعات الأفراح الكبرى في مدينة دكرنس بمحافظة الدقهلية، حيث لفظت الأم أنفاسها الأخيرة خلال الحفل.
وقال محمد: "الكل كان في الفرحة والسعادة في الحفل داخل قاعة الأفراح، حتى سقطت السيدة على الأرض وهي مريضة سكر، فحاولنا أن نهدأ من روع نجلها، ونؤكد له أنها مجرد غيبوبة سكر، حتى يكتمل الحفل، وأخذنا الأم إلى مستشفى دكرنس العام، لكنها خرجت من القاعة جثة هامدة".
ماتت قبل وصولها للمستشفى
وفي نفس السياق، صرح مصدر طبي بمستشفى دكرنس العام، إن المستشفى استقبل سميحة.ع. ج، 57 سنة، وبالفحص والكشف عليها، تبين أنها توفيت قبل وصولها متأثرة بـ"غيبوبة سكر" وهبوط حاد في الدورة الدموية، وتم التصريح بدفنها، وشيع أهالي دكرنس جثمانها إلى مثواه الأخير.