متحف شرم الشيخ يحتفل بمرور 200 عام على فك رموز الكتابة المصرية القديمة
الأربعاء 28/سبتمبر/2022 - 01:02 ص
أبوالسعود أبوالفتوح
افتتح محمد حسنين، مدير متحف شرم الشيخ، والمهندسة ميريام ادوارد ، المشرف العام، مساء اليوم الثلاثاء، معرضًا مؤقتًا بعنوان "نشأة وتطور التعليم" والذي يلقي الضوء على أحد أهم مجالات الحضارة الإنسانية بشتى أشكالها ألا وهو التعليم، والذي كان بدوره ضرورة من ضرورات الحياة في مصر القديمة لبناء جيل يُعتمد عليه في تشييد الحضارة المصرية أرقى حضارات العصر القديم، يأتي ذلك في إطار احتفال وزارة السياحة والآثار بمناسبة مرور 200 عام على فك رموز الكتابة المصرية القديمة ونشأة علم المصريات، والذي يوافق اليوم 27 من شهر سبتمبر، اليوم الذي يتزامن مع يوم السياحة العالمي.
حتمية بناء جيل متعلم
وأكد محمد حسنين، مدير المتحف، أن المصريين القدماء تركوا سجلاً رائعاً في مجال الحضارة الإنسانية بشتي أشكالها، ولقد فطن المصري في زمنه إلى حتمية بناء جيل متعلم يُعتمد عليه في تشييد أرقي الحضارات الإنسانية في العالم القديم، ومن هذا المنطلق سارع إلى الاهتمام بتزويده بسلاح العلم والتعليم. ولم يكن التعليم في مصر القديمة قاصراً على الجانبين المادي والروحي فقط، بل تجاوز ذلك إلى ما يطلق عليه الآن فلسفة التربية والتعليم.
إيمحتب قدسه المصريون
وأشار مدير المتحف إلى أن المصريين القدماء قدسوا أصحاب العلم والفكر والمعرفة والثقافة عن إيمانٍ ويقين، ورفعوا من شأنهم في حياتهم الدنيوية والآخروية إلي حد إلباسهم لباس القداسة وإنزالهم منزلة الآلهة، ويعد إيمحتب وزير الملك زوسر – الأسرة الثالثة خير مثال على ذلك حيث قدسه المصريون، ورفعوه إلى مصاف الآلهة؛ لما امتلكه من معارف في كثير من المجالات، مثل الهندسة والطب.
ومع تقديسهم للتعليم جعل المصريون القدماء إلهين للكتابة والعلم والمعرفة هما الإله سشات في العصر القديم، والإله تحوت في العصر الحديث.
اقرأ
أيضًا..
بيت الحياة
وأضاف مدير المتحف أن المصريين القدماء أطلقوا علي المدرسة لفظ "بر – عنخ"، وتعني بيت الحياة كأول مدرسة ومكتبة عرفت في تاريخ الإنسانية وكانت خاصة بتعليم الكتابة، وجامعة لتعلم العلوم الدينية وعلوم الطب والرياضيات والفلك والجغرافيا والفنون، وأطلق عليها أيضاً اسم "عت – سبا" والتي تعني مكان العلم، وكانت ملحقة بالمعابد في أغلب الأحيان.
كذلك تقديم جولات إرشادية مجانية للزائرين لمقتنيات المتحف بصفة عامة والمعرض بصفة خاصة، بالإضافة إلى ذلك تم إقامة ورشة عمل بعنوان صناعة الفخار سبقتها محاضرة عن أهمية الفخار في عصور مصر القديمة.
وأعلن محمد حسنين، مدير المتحف أنه ستقام غداً ورشة عمل قراءات أثرية بعنوان "رمث ان كمت" للتعرف على مقتنيات المتحف، من خلال تسليط الضوء على أهمية حجر رشيد وفك رموزه ونشأة علم المصريات.