الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

ما يجب أن تظهره أو تخفيه المرأة أمام زوج أختها.. إليك الضوابط الشرعية

الثلاثاء 27/سبتمبر/2022 - 11:04 ص
حدود العورة أما زوج
حدود العورة أما زوج أختي


نصادف كثيرًا حالات في المجتمع تشتكي من تجرؤ أشخاص أقارب ومن الأهل، وقد يكونون في رتبة المحارم على الفتيات والسيدات وهن في المنازل.


وقد لا يكون التجرؤ الذي صدر بالتحرش بهن، فقد يكون بالتصوير لهن دون علمهن وهن في أوضاع وبملابس البيت التي تكشف أكثر مما تخفي.



وصيانة للفتيات والسيدات، وبخاصة ممن يقعن في دائرة الحرمة المؤقتة كزوج الأخت، أو إخوة الزوج من الرجال، وضع الشرع ضوابط للملابس وما يظهر وما لا يظهر أمامهم.



ضوابط شرعية


وكان قد ورد سؤال لدار الإفتاء تسأل فيه فتاة عن حدود العورة المسموح بها أمام زوج الأخت أو إخوة الزوج، ومن هم في دائرة الحرمة المؤقتة، وقد أفتت الدار بانه لا يحل للرجل أن يطَّلع من أخت زوجته على أكثر من الوجه والكفين، كما تحرم خلوته بها.


وقالت الإفتاء في فتواها: إن العلة في ذلك أن محرميتها عليه ليست مؤبدة، والمحرم على زوج الأخت هو الجمع بين المرأة وأختها؛ كما قال تعالى: (وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ)، مبينة أن التحريم للجمع بينهما في الزواج لا لأصل الزواج؛ بحيث إنها تحل له إذا ما فارق أختها، التي هي زوجته، بموت أو طلاق.



اقرأ أيضًا..

إذا كنتِ ممن يرتدين النقاب وسبب لك ضررًا.. إليك هذه الفتوى






وساقت الدار قول الله تعالى: ﴿وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾.


وبينت الإفتاء بان الآية فيها أرشاد للنساء بأن الواجب عليهن أن يكففن أبصارهن وفروجهن عما لا يحل لهن، ولا يظهرن شيئًا مما يتزين به إلا ما جرت العادة بإظهاره؛ كالخاتم في الأصبع والكحل في العين وما يشبه ذلك من الأمور التي لا غنى للمرأة عن إظهارها، ومع أن النساء يدخلن في خطاب الرجال على سبيل التغليب، إلا أن الله تعالى خصهن بالخطاب هنا بعد الرجال؛ لتأكيد الأمر بغض البصر وحفظ الفرج.




ما يحل وما لا يحل


وكذلك لبيان أنه كما لا يحل للرجل أن ينظر إلى المرأة إلا في حدود ما شرعه الله؛ فإنه لا يحل للمرأة كذلك أن تنظر إلى الرجل؛ لأن علاقته بها كعلاقتها به، ومقصده منها كمقصدها منه، ونظر أحدهما للآخر على سبيل الفتنة وسوء القصد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه.


وقالت الإفتاء، بأن المقصود بـ"زِينَتَهُنَّ" أن الزينة الخفية وهي ما عدا الوجه والكفين؛ كشعر الرأس والذراعين والساقين، نهى الله سبحانه وتعالى عن إبدائها لأحدٍ إلا من استثناهم سبحانه بعد ذلك، وهم اثنا عشر بدأهم بالأزواج.


وبينت الإفتاء بأنه يجب على النساء أن يلتزمن الاحتشام في مظهرهن ولا يبدين مواضع زينتهن الخفية إلا لبعولتهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو أخواتهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن، فهؤلاء الأصناف الذين ذكرهم الله تعالى بعد الأزواج كلهم من المحارم الذين لا يحل للمرأة الزواج بواحد منهم.




أمن من الفتنة



وشددت الدار على أن أخوات الزوجة صغيرات وكبيرات وإخوة الزوج صغارًا أو كبارًا أجانب وأجنبيات عنكم؛ فلا يجوز شرعًا أن تنظر إلى شيء من أجسامهن عدا الوجه والكفين، وعليك بغض البصر عن ذلك إلا لحاجة ضرورية.




اقرأ أيضًا..


ads