زوج يشكو :"حماتي بتحرض بنتها على الطلاق".. والإفتاء ترد!

من أغرب الأمور التي قد تتعلق بخراب البيوت، هو تدخل الأهل في الحياة الخاصة بين الزوجين، فقد ينقلب الحال في لحظات بسبب تدخلاتهم، وينتهي المطاف بالطلاق.

قد تكون أم الزوجة سببًا رئيسيًا في تحريضها على عصيان زوجها، وكذلك أم الزوج وتحريض نجلها على زوجته، فالأفضل لهما أن تتركا أبنائهما يعيشان كيفما يريدان.

إحقاقا للحق، فإن هناك نسبة كبيرة من المطلقات قد طاوعن أمهاتهن في تحريضهن على أزواجهن، إما التحريض على الطلاق لرؤية زوج آخر أفضل من زوج ابنتها الحالي، أو لتحريضها الدائم على عصيان الزوجة لزوجها، ولكن ما حكم الدين في الأم التي تحرض ابنتها ضد زوجها؟.

حكم الدين

الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أجاب عن هذا السؤال، حيث بيّن أن من واجب الأمهات أن يربين بناتهن على أن الزوج واجب الطاعة وليس عصيانه، مشيرا إلى أن هناك وصية أم لبنتها وكانت على وشك الزواج، وهذه الأم هي أمامة بنت الحارث وابنتها أم إياس بنت عوف بن محلم.

وتابع أمين الفتوى، أنه لما حان زفافها بعمرو بن حجر ملك كندة، خلت بها أمها وقالت لها: " فلا تعصين له أمرًا، ولا تفشينَّ له سرًّا، فإنَّك إن خالفت أمره أوغرت صدره، وإن أفشيت سرَّه لم تأمني غدره".

وشدد أمين الفتوى، على أنه يجب على الأمهات أن يصونوا بيوت بناتهن وأن يحسنوا العشرة مع ابنتهم وزوجها،وإذا تدخل أهل الزوجة فليتدخلوا بالمعروف، منوها إلى أنه ليس لوالديها التدخل إلا بما يدعو للإصلاح.

حكم التحريض على الطلاق

وحول حكم التحريض على الطلاق، قال الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن تحريض الزوجة على الطلاق منكر عظيم وإفساد لها، وقد جاء في ذلك وعيد شديد، مستشهدا بحديث النبي صل الله عليه وسلم: " ليس منا من خبب امرأة على زوجها".

ولفت أمين الإفتاء، إلى أن شمس الدين أبادي في "عون المعبود" قال في معنى التخبيب: "أي أفسدها بأن يزين إليها عداوة الزوج"، مشددا على أنه لا يجوز للمرأة أن تطلب الطلاق من زوجها دون سبب حقيقى.

وأكد على أن الشرع أمر الزوجة بألا تلجأ إلى طلب الطلاق إلا حين وقوع الضرر أو تيقنها بوقوع الضرر، لقول النبي:"أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا طَلاقًا فِي غَيْرِ مَا بَأْسٍ فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّة".

اقرأ أيضًا..

الإفتاء: هذا حكم الدين فيمن تُخرج أسرار بيتها للآخرين!