نرمين حكيم: كورونا ألهمتني فكرة "عزلة" للتغلب على قسوة الواقع

الأربعاء 13/يناير/2021 - 03:10 م

السيد شاهين

قالت الفنانة التشكيلية نرمين حكيم، إن جائحة الكورونا والعزلة التي فرضتها على المجتمع جعلتني أبتكر فكرة لوحاتي الفنية وأقوم بتنظيم معرض فني بعنوان "عزلة".

وأضافت حكيم أنه "بعد مرور عام من العزلة مازلنا نتمسك بأشياء صغيرة تعيننا على قسوة الواقع، نحب هذه الأشياء ونتمسك بها، ونعرف حينها مدى أهميتها لنا وقربها من قلوبنا، نلمس حقيقة أنفسنا، ونسمع صوت أفكارنا، ويستقيظ ماهو كامن فينا، نهرب من واقع أصبح التواصل فيه مخيف، فنلجأ للخيال تكون فيه الأشياء أبسط وأجمل، فنحن بالعزلة نعيش في رحاب الحرية".

وقالت نرمين حكيم لـ"هير نيوز" إن "الفنان تأتي إليه الفكرة والإلهام من الظروف المحيطة التي يتأثر بها الفنان فيعبر عما بداخله على أرض الواقع بأعماله الفنية ونحن في ظل ظروف جائحة كورونا تفرض العزلة نفسها علينا، ومن هنا يجب علينا أن نأخذ الجانب الإيجابي ونرجع إلى الطبيعة بما فيها من كائنات أليفة ومخلوقات عظيمة، التي نهملها بسبب انشغالنا في شتى أمور الحياة".

وتابعت: "أنا أعبر في لوحاتي عن عزلة المرأة كوني امرأة وليس تجاهلا مني للرجل، وكوني أحب الحيوانات والطيور ففضلت العزلة معهم، شأني مثل غيري من النساء، نحب أن نخرج من الواقع الأليم الذي نعيشه في هذه الفترة الزمنية الصعبة، فنتطرق بعقولنا وعبر أرواحنا إلى عالم الخيال فمثلا أتخيل وكأنني أعيش تحت سطح الماء وتلتف من حولي الأسماك، وعبرت عن ذلك في لوحاتي، أقمت العديد من المعارض بأفكار كثيرة ومتنوعة؛ ولكن عزلة له طابع خاص، حيث يقام في ظل ظروف قاسية ومع ذلك لاقى الترحيب والحضور من العديد من الفنانين والأصدقاء والمهتمين بالفن التشكيلي".

ونوهت إلى ضرورة اهتمام الوزارت المعنية في الدولة بتنمية الوعي في نشر الثقافة والفن بأشكاله وصوره المتعددة عند الجمهور، لما له من أهمية في تنمية العقل وإبداع الفكر، وأخص بالذكر وزارة التربية والتعليم لما لها من دور كبير في تربية الأجيال منذ الصغر وذلك عن طريق الرحلات إلى الأماكن الثقافية، وإقامة دورات لشتى أنواع الفنون، وأن تدشن أشكالا وصورا جديدة للفن داخل المقررات الدراسية.

ورأت أن الفنون عنصر أساسي في بناء وتكوين الحضارات منذ أقدم العصور، وجميع الدول المتقدمة والمتحضرة لها اهتمام خاص بالفنون.