«كل ما تلمسه نجس».. أسرار صادمة عن قوانين الحيض للنساء في «اليهودية»

لا يوجد في اليهودية أصعب على النساء من قوانين الحيض، ولا أدل على ذلك من أنه دفعت ابنة تاجر الماس وملياردير روسي "ليف ليفيف"  عشرات آلاف الشواقل لنجمات وسائل التواصل الاجتماعي الإسرائيليات للترويج لقوانين الطقوس اليهودية المتعلقة بالحيض.

كشف موقع "فيميل.بيوتي" أنه تستند ممارسة الطقوس الدينية الهلاخية، أو نقاء الأنثى، إلى قراءة منسجمة لاويين 12 و15 و18 و20، مأخوذة من الكتاب المقدس، وتحول مصطلح الندة إلى تعبير مجازي للخطيئة والنجاسة بشكل عام. 

ومن الابتكارات الحاخامية: التطهير بالغطس، وتطور الندة إلى الزيفاء، والنجاسة بأثر رجعي والداخلي، ودم العذارى، ودم الرغبة، ودم التطهير بعد الولادة ، والولادة على أنها زافا، في الممارسات الحديثة ، تتخذ الحركات المختلفة داخل اليهودية مناهج مختلفة لقوانين ندة.

تكون طقوس التطهير لمدة سبعة أيام أساسًا لبعض المصادر الأخرى للشوائب الطقسية الناتجة عن إفرازات الأعضاء التناسلية البشرية مثل دم الحيض ونزيف الرحم غير الطبيعي وإفرازات الأعضاء التناسلية غير الطبيعية للذكور.

تم تعليق جميع القوانين التي تنطوي على نقاء الطقوس تقريبًا والتي نشأت في الكتاب المقدس وتم توسيعها في الفترة الحاخامية في فترة ما بعد الهيكل، حيث تجاهل التلمود البابلي هذه المخلفات الطقسية.

ولم يتبق سوى الحيض ونزيف الرحم غير الطبيعي والولادة باعتبارها الفئات الوظيفية الرئيسية للنجاسة الطقسية، والظاهر أن هذا يرجع إلى حقيقة أن الجماع مع امرأة في حالة نجاسة الحيض يحمل معه عقوبة الكارت ، وهي المخالفة الوحيدة لنظام الطهارة لفعل ذلك بعد التدمير.

ظلت قوانين الحيض سارية وأصبحت أكثر تقييدًا في المجال الخاص، ولا سيما في المجالات المتعلقة بالانفصال الجسدي عن الزوج والفحوصات الداخلية.

يعتبر الفصل 15 من سفر اللاويين بمثابة الأساس لقوانين الحيض اليهودية، المصطلح العبري المستخدم للإشارة إلى الحيض في لاويين 15:19 ، 20 ، 24 ، 33 هو niddatah ، التي لها جذرها ndh، وهي كلمة تعني "الانفصال"، عادة نتيجة النجاسة، إنه متصل بالجذر الثاني، والذي يعني "جعله بعيدًا" تم توسيع هذا المعنى الأساسي للجذر في الكتاب المقدس ليشمل مفاهيم الخطيئة والنجاسة.

يعكس كلا الجذور الفصل الجسدي للمرأة أثناء الحيض (أو نزيف الرحم غير الطبيعي أو السبعة أو أربعة عشر يومًا بعد الولادة مباشرة) عن الاتصال الجسدي أو من بعض الأنشطة التي يشاركون فيها عادة في أوقات أخرى،  في أجزاء أخرى من الكتاب المقدس ، تم نقل مصطلح الندة ليشمل الأفعال البغيضة ، والأشياء (حزقيال 7: 19-20) ، أو الحالة ، وخاصة الخطايا الجنسية (لاويين 20:21) وعبادة الأصنام. 

تحول مصطلح الندة إلى تعبير مجازي عن الخطيئة والنجاسة بشكل عام، حيث أضافت هذه المعاني إلى المعنى الأصلي للمباعدة أو الانفصال، وخلقت نطاقًا دلاليًا جديدًا أثر على الفهم القانوني والعاطفي للنداء على مدى الأجيال.

كان للانفصال بسبب الحيض جوانب عامة وخاصة، بسبب الحظر المفروض على دخول المعبد في حالة النجاسة الطقسية، فإن هذا المظهر من مظاهر علم وظائف الأعضاء الأنثوي حد بشكل واضح من الاتصال الطائفي للنساء في سنوات الإنجاب، لا سيما عندما تم أخذ النجاسة المنوية من الجماع في الاعتبار، وكانت نجاسة الحيض دائما إضافة إلى نجاسة الرجل المنوي إلا إذا أنزل في غير الجماع. 

في المجال الخاص، لا يمكن أن تمس المرأة الحائض الطعام أو الأشياء التي تتطلب حالة طقسية من النقاء دون أن تتلوث أو تصبح غير صالحة للاستهلاك من قبل مجموعات النقاء الكهنوتية والنخبة، ولمس الحائض أو ما جلست أو اضطجعت عليها نجاسة حتى غروب الشمس،  لقد نقل فعل الجماع سبعة أيام كاملة من النجاسة إلى الرجل، بالإضافة إلى القدرة على تلويث الحيض.