فنانة تظهر عارية وترويج للمثلية.. أفلام «فاضحة» قتلتها الرقابة

في عالم الفن والسينما، يوجد ما يُسمى بـ"الرقابة" والتي بدأت عام 1904، حيث أضيفت الرقابة على الأفلام لقانون الرقابة على المنشورات للعام 1881، وتستخدم كأداة للتحكم بعرض الواقع الاجتماعي والثقافي، ولتعريف وتحديد القيم الثقافية والدينية، مشكّلة عبر ذلك سياقات تلك القيم.

وفي عالم السينما المصرية يوجد عدد من الأفلام التي لم تر النور بعد بسبب رفض الرقابة لها لمخالفتها النظام العام والآداب العامة، ولكن طبقا لقاعدة الممنوع مرغوب فبعضها وجد طريقه للانتشار إلكترونيا وعلى مواقع التواصل.

مر ما يقارب من 52 عامًا على فيلم أبي فوق الشجرة، والذي أنتج 1969، وحقق أعلى نسبة إيرادات، ويعتبر صاحب أكبر مدة استمر فيها فيلم سينمائي في دور العرض في تلك الفترة، لكنه في النهاية تم منعه من العرض،  بعد مرور 58 أسبوعًا على عرضه.

الرقابة في مصر تدخلت من أجل إيقاف عرض فيلم "أبي فوق الشجرة" على الشاشة الصغيرة وذلك لكثافة عدد ما يتضمنه من قبلات بين بطل الفيلم الراحل العندليب "عبد الحليم حافظ" والممثلتين الكبيرتين "نادية لطفي" و"ميرفت أمين".

عام 1973 أنتج فيلم حمام الملاطيلي للمخرج صلاح أبو سيف بطولة شمس البارودي ويوسف شعبان ومحمد العربي، وقررت الجهات الرقابية منع الفيلم لاحتوائه على مشاهد خارجة، وتم عرضه فى السينما فى فترة التسعينيات بعد أن حذفت منه الرقابة مشاهد كثيرة، ويظل ممنوعًا تليفزيونيا حتى الآن.

وحاول القائمون على الفيلم مناقشة قضية مثليي الجنس عن قرب، متمثلة فى شخصية الرسام الذي يجسد دوره الفنان يوسف شعبان، واحتوى الفيلم على مشاهد عارية داخل الحمام الشعبي، وبعض القبلات الساخنة والإيماءات التي تعبر عن إعجاب الرجال بالرجال.

يعتبر فيلم "المذنبون" من أجرأ أفلام السينما المصرية، والذي أنتج في عام 1975 يسرد قصة جريمة راح ضحيتها ممثلة، ومحاولة الشرطة الوصول للجاني، ومن خلال التحقيقات تتكشف العديد من مظاهر الفساد في المجتمع، ووصل الأمر إلى أن طالب الدكتور جمال العطيفى وزير الإعلام والثقافة وقتئذ، بوقف عرض الفيلم متهما إياه بالإساءة الى سمعة مصر بما يقدمه من مشاهد تعري الفساد المسكوت عنه في المجتمع ويحوي مشاهد جنسية جريئة.

وتعرض الفيلم للعديد من المشكلات والصدمات المتعددة، حيث منعته الرقابة من العرض، وتعرض لحذف العديد من مشاهده، حتى أن المؤلف نجيب محفوظ تبرأ منه، وقال: "أنا صاحب شخصيتين فقط من الفيلم كله، والسيناريو الذى كتبه ممدوح الليثى تضمن مواقف كثيرة لشخصيات دخيلة على القصة".

يعتبر فيلم "ذئاب لا تأكل اللحم" ضمن أبرز الأفلام التي تدخلت الرقابة ومنعتها، وذلك بعدما ظهر الفنانة ناهد الشريف بشكل عار تمامًا، وهو ما تسبب في تصنيف كفيلم "إباحي" وتم منعه من العرض في جميع الدول العربية، وحجب عرضه على شاشة التليفزيون.