تفاصيل مثيرة في واقعة مقتل سيدة على يد زوجها بأطفيح

كانت الصرخات تتعالى داخل منزل بقرية تابعة لأطفيح، في محافظة الجيزة، جميع الجيران والمارة بالمنطقة هرعوا إلى مصدر الصوت، وكان صراخ سيدة واستغاثتها، وفجأة شاهدوا سيدة تسقط جثة هامدة والدماء تغرقها وتنسال من جسدها على الأرض.

ووسط ذهول الجيران اتصلوا برئيس مباحث أطفيح ورجال الأمن في القسم، ولم يمر وقت كثير، حتى انتقل رجال الأمن إلى مكان الواقعة، وجهات التحقيق.

بالفحص ومناظرة الجثة، قررت جهات التحقيق نقلها إلى المشرحة لإجراء تقرير الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة.

فور وصول رجال المباحث إلى مكان الجريمة، قاموا بمعاينة وفحص مسرح الجريمة ومداخل ومخارج المنزل، وتفريغ كاميرات المراقبة الموجودة في مكان الواقعة والمجاورة للمنزل.

وبسؤال أسرتها لمعرفة ملابسات قتلها، بالتحري وسؤال الكثير من الأقارب والجيران، تبين من متابعة الإجراءات القانونية، أن مرتكب تلك الجريمة، أحد أقارب المجني عليها، وأنه سدد عدة طعنات لها في أماكن متفرقة من جسدها، فالطعنات أصابت منطقة البطن والصدر، وسببت جرحًا قطعيًّا في يدها اليسري، وبعد تحديد هوية القاتل مرتكب الجريمة، تمكن رجال المباحث من القبض على المتهم، واقتياده إلى قسم الشرطة وتحرير محضر بالواقعة.

وكشفت تحريات رجال المباحث حول الواقعة، عن كواليس وملابسات مثيرة حول ارتكاب الواقعة، كما تبين كيف تخلص المتهم من المجني عليها؛ إذ تبين أنه في يوم الجريمة، توجه المتهم إلى منزل المجني عليها، الذي تربطه بها صلة قرابة، ونشبت بينهما مشادة كلامية، تطورت بينهما بسبب خلافات عائلية بينهما، ليقوم بإحضار سكين والعودة إليها، وتسديد لها عدة طعنات في أماكن متفرقة من جسدها؛ ما أدى إلى مقتلها.

وقررت جهات التحقيق، بتكثيف وسرعة تحريات رجال المباحث حول الواقعة، كما قررت استدعاء أسرة المجني عليها لسؤالهم، حول ما حدث في تلك الواقعة، وبنقل جثة المجني عليها إلى المشرحة لإجراء تقرير الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة، كما أمرت بإيداعه مصحة نفسية، للتأكد من سلامة قواه العقلية.

أما عن عقوبة القتل العمد، أوضح خبير قانوني سدعى سيد جمال، أن المادة 2344 من قانون العقوبات، وضحت عقوبة إرتكاب جريمة القتل العمد، إذ نصت المادة على أنه "يحكم على مرتكب جريمة القتل العمد بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى؛ إذ أن الظرف المشدد يفترض أن الجاني ارتكب جناية أخرى بجانب القتل العمد، وذلك خلال فترة قصيرة".