الإفتاء: الطلاق عبر مواقع التواصل ورسائل المحمول يقع في هذه الحالات
مع تأثرنا الكبير بالوسائط الإلكترونية ومواقع التواصل
الاجتماعي والهاتف المحمول، أصبحت السوشيال ميديا أساسية في حياتنا، ويتم من خلالها أحيانًا اتخاذ بعض القرارات المصيرية.
ومع تمسكنا بهذه الوسائل أصبح من السهل التواصل بين
الزوجين، وقد ينشأ خلاف بينهما في أية لحظة، ولا يجد الزوج سوى هذه الوسائل
للتواصل مع زوجته، وقد يرسل لها من خلالها قرار الطلاق، والسؤال هنا هل يقع الطلاق
عبر وسائل التواصل الاجتماعي ورسائل الموبايل؟.
الطلاق عبر رسائل الموبايل
تؤكد أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الرسائل والمكاتبات
من كنايات الطلاق لا يقع بها الطلاق إلا بالنية، لأنها إخبار يحتمل الصدق والكذب، فيسأل
الزوج الكاتب عن نيته من جانب المختصين.
وأوضحت أمانة الفتوى، بأنه إذا كان قاصدا بها الطلاق حسبت
عليه طلقة، وإذا لم يقصد بها إيقاع الطلاق فلا شيء عليه، مستشهدة بقول الإمام النووي
في "منهاج الطالبين"، "أنه ولو كتب ناطقٌ طلاقًا ولم يَنْوِهِ فَلَغْوٌ".
وشددت أمانة الفتوى، على أنه لو أقر بأنه يقصد الطلاق فتقع
بهذه الرسالة طلقةٌ رجعيةٌ إن لم تكن مسبوقةً بطلقتين أُخريين.
الطلاق عبر الواتساب والفيسبوك
أما الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، فقد
أكد على أن الطلاق عبر الواتساب أو أى وسيلة من وسائل التواصل يقع بشروطه، فليس مجرد
استعمال الوسيلة مانع من موانع الطلاق، فالمانع هو عدم الإملاك أو فقدان الإدراك أو
اختلاف النية، فهذه موانع لوقوع الطلاق.
وأوضح أمين الفتوى، بأنه إذا كانت الطلقة بلفظ كنائي سواء
تمت كتابتها فى رسالة أو تم تسجلها صوتيا فهذا ليس مؤثرا، ولكن المؤثر هو النية والإدراك
والإملاك، ولكن لابد من التحقيق المباشر اذا كان الطلاق عن طلقة معينة محددة صدرت اتجاه
الزوجة.
اقرأ أيضًا..