قتلة الزوجات في قبضة عشماوي.. أزواج فى غرفة الإعدام
الأحد 11/سبتمبر/2022 - 08:30 م
محمد علي
جرائم قتل الزوجات والتخلص منهن إزدادت إلى حد ما في الفترة الأخيرة وكان خير دليل علي كلامي، هي جريمة إعدام القاضي المتهم بقتل زوجته الإعلامية شيماء جمال، وفي وقائع أخرى لزوج قتل سيدة وأطفالها الأربعة، واخر قتل زوجته وأبناءه الستة واعترف بجريمته، وقائع مثيرة وكثيرة ن سوف نتعرف على تفاصيلها في السطور التالية.
إعدام قاتل شيماء جمال
قضت محكمة الجنايات حكمها النهائي، في الجريمة التي شغلت الرأي العام مؤخرا، بالإعدام شنقًا ضد المستشار أيمن حجاج، نائب رئيس مجلس الدولة، المتهم بقتل المذيعة شيماء جمال وشريكه في الجريمة حسين الغرابلي، وذلك بعد أخذ رأي المفتي.
صدر حكم المحكمة، بعد أن أحالت المحكمة أوراق المتهمين إلى فضيلة المفتي في 16 أغسطس الماضي، لأخذ رأيه الشرعي بشأن إعدام المتهمين ”رأي غير ملزم للمحكمة“.
جدير بالذكر أن النائب العام، كان قد أحال المتهمين إلى المحاكمة الجنائية في ختام التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة.
وكشفت التحقيقات عن أن المتهم الأول أيمن حجاج زوج المجني عليها الإعلامية شيماء جمال، أضمر التخلص منها إزاء تهديدها له بإفشاء أسرارهما، ومساومته على الكتمان بطلبها مبالغ مالية منه، فعرض على المتهم الثاني حسين الغرابلي معاونته في قتلها، وقَبِل الأخير نظير مبلغٍ مالي وعده المتهم الأول به“.
واتضح من التحقيقات أن "المتهمين عقدا العزم وبيتا النية على إزهاق روح المجني عليها، ووضعا لذلك مخططًا اتفقا فيه على استئجار مزرعة نائية لقتلها بها وإخفاء جثمانها بقبر يحفرانه فيها".
طبيب كفر الشيخ قتل زوجته وأبنائه
وفي جريمة أخرى، تكشف عن واقعة لا تقل إثارة وكانت مثار حديث الرأي العام، مثل جريمة القاضي والإعلامية، حيث أصدرتا محكمة النقض حكمها فى مذبحة كفر الشيخ والتي ارتكبها طبيب في العقد الرابع من عمره، في لحظة شيطانية قرر قتل زوجته وأبنائه الثلاثة في مشهد مرعب لا يقوى على احتماله بشر، ولكن على قدر الجرم جاء القصاص العادل، بالإعدام وأيدت محكمة النقض الحكم.
د
الزوج القاتل حاول إظهار الواقعة على أن مجهولين هم القتلة، وكان يصرخ مثل المجنون وشهد له الجميع أنه كان ممثلا بارعا، وبالفعل صدقه الأهل والجيران، لكن رجال المباحث كشفوا سر الجريمة، وواجهوه ليعترف بها كاملة مبررًا فعلته بأنه وجد رسائل بين زوجته وشخص آخر على تطبيق الواتس آب وأنه حاول قتلها أكثر من مرة لكنه فشل، حتى تمكن من قتلها، وأحالته النيابة العامة إلى محكمة الجنايات والتى أصدرت حكمها بإعدامه في عام 2019 ليقوم بالطعن على ذلك الحكم أمام محكمة النقض والتى أيدت حكم الإعدام للمرة الثانية ليصبح نهائيًا باتًا ينتظر تنفيذه في أي وقت بعد تصديق رئيس الجمهورية.
البداية كانت في نهاية عام 2018 وتحديدًا في يوم 31 ديسمبر استيقظ الجميع على خبر ذبح زوجة طبيب بكفر الشيخ وأطفالها الثلاثة، الجريمة هزت الرأي العام، ونجح رجال المباحث في فك غموضها؛ كان الزوج الذى ظهر يبكى ويصرخ فقدان زوجته وأولاده لدرجة انه رطم رأسه بالجدران ليسقط مغشيًا عليه هو من ارتكب تلك المذبحة بعدما دارت حوله الشكوك، عندما لاحظ رجال المباحث آثار دماء على ملابسه.
واعترف الزوج القاتل بجريمته كاملة لتتم إحالته للنيابة العامة والتى قررت حبسه بعد تمثيله لها، حيث أكد في اعترافاته بتحقيقات النيابة العامة؛أنه منذ قبل ستة أشهر سابقة على يوم 31 / 12 / 2018 شاهد بطريق الصدفة على تليفون زوجته سكرين شوت: لمحادثة جرت على تطبيق االواتس آبب بينها وبين رجل آخر تكشف عن وجود علاقة عاطفية بينهما، وعندما واجهها أقرت له بذلك؛ وبأنهائها تلك العلاقة، ومنذ هذا التاريخ انتوى قتلها، وخطَّط لأن يكون القتل بطريق الخنق بحبل إذ رأى أنها الطريقة الأسهل، وحاول كثيرا أن ينفذ ما انتوى وما عقد العزم عليه، ولكن لم تواته الفرصة التي يراها مناسبة، وتنفيذًا لما خطط وقبل القتل بأربعة أيام اشترى وهو في القاهرة قفازا ليرتديه عند التنفيذ حتى لا يترك أثر بصمات، ثم أعد سكينا ولاصق بلاستيكي، وحبل من حبال ستائر المنزل، وبقي متحينا الفرصة لينفذ جريمته، وفي اليوم السابق للتنفيذ مباشرة؛ رسم خطة ارتكاب الجريمة؛ وخطة التضليل للنجاة منها؛ فأحاط أُسرتها بأنه في اليوم الذي حدده للتنفيذ، بأنه سيصطحب نجارا إلى شقة أخيها المزمع زفافه قريبا لإنهاء بعض التشطيبات، ليثبت من خلال ذلك أنه لم يكن في المنزل، وأنه لماعاد إليه وجدَ الضحايا مقتولين.
وأوضح الزوج في اعترافاته؛ بأنه اقترح على زوجته معاشرتها جنسيًا على الطريقة السادية، ليستطيع تكبيل يديها وساقيها باللاصق أولا قبل القتل ليشل مقاومتها، وفى منتصف هذا اليوم، وبعد أن تناول طعام الافطار معها عرض عليها اقتراحه فوافقته، ولما أسلمت له أوثق يديها إلى ظهرها باللاصق، وكذلك فعل بساقيها، وجاء بحبل الستارة ولفه حول عنقها فخارت قواها ولم تمت، فجرها من غرفة النوم إلى الصالة ونحرها بالسكين ولم يتركها إلاجثة هامدة، ثم دلف إلى غرفة أطفاله الثلاثة، ليلى وعمر وعبدلله، فخنق ليلى بالحبل فلم تمت فورا؛ فحملها وسجاها بجوار أمها ونحرها بالسكين حتى لفظت أنفاسها، ثم عاد للغرفة فنحر عمر، ثم نحر عبدالله، بذات السكين حتى فاضت روحهما إلى بارئها، ثم بعثر محتويات دولاب زوجته، وأخذ مصوغاتها الذهبية ووضعها في كيس بلاستيكي مع السكين والحبل والقفَاز وسترة ابنته ليوهم بأن القتل بدافع السرقة، واستقل سيارته قاصدا النجار ليصطحبه معه ليثبت أنه كان بصحبته؛ ولكن النجار اعتذر، فتوجه إلى البنك الأهلي فرع الأوقاف وتحصل على إيصال تعامل بنكي؛ ليثبت أنه لم يكن في البيت ساعة القتل، ثم أخفى الكيس بما فيه بين أعواد الحشائش في طريق كفر الشيخ المحلة الكبرى، وعاد إلى مسكنه، وخرج على حارس العقار والجيران ليحيطهم بأنه إذ عاد اكتشف ذبح زوجته وأبنائه الثلاثة، كما أبلغ بذلك أمه وخاله وأخاه وحماته، وبالرغم مما فعله لإبعاد كافة الشبهات عنه استطاعت تحريات المباحث أن توقع به ليعترف بجريمته، وارشد عن الكيس الذى خبأه وبه أداة الجريمة ومصوغات زوجته بالطريق العام فتم ضبطه بمافيه، وتم كشف الجريمة بعد عثور رجال المباحث على آثار من دماء المجنى عليهم على بنطال يرتديه أسفل بنطاله الظاهر، واللاصق البلاستيكي فى مطبخ منزله أثناء المعاينة التصويرية.
ليتم احالة المتهم إلى محكمة جنايات كفر الشيخ والتى أصدرت حكمها بإعدامه وبعد عامين من حكم محكمة الجنايات في 2019 أيدت محكمة النقض الحكم الصادر عن محكمة جنايات كفر الشيخ بالإعدام شنقا للطبيب المتهم لإدانته بقتل زوجته وأبنائه الثلاثة، ليصبح بذلك الحكم نهائيا.
قاتل زوجته وأبنائه الستة
الواقعة الثالثة، والتي أسدلت محكمة جنايات الفيوم الستار على قضية قاتل زوجته وأبنائه الستة، حيث أصدرت المحكمة قراراً بإعدام المتهم، فى الواقعة التى هزت أرجاء محافظة الفيوم وكان بطلها أب تجرد من كافة المشاعر الإنسانية وتخلص من أسرته المكونة من زوجته وأبنائه الستة وجميعهم أطفالاً صغار.
بداية عندما قام شاب يدعى "عماد. أ"،34 عاماً صاحب مخبز بقرية معجون التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم بالتفكير فى التخلص من زوجته "مها.ع" 29 سنة، وأولاده الستة أحمد ومحمد وبلال ويوسف وآلاء، بسبب كثرة الديون وتراكمها عليه، فقرر الإجهاز عليهم وبعدها يقوم بالانتحار حتى لا تعيش أسرته فى ضيق من العيش، وقام بوضع مخدر فى مشروب عصير أعده لأسرته بالكامل، وانتظر حتى غابو عن الوعى وقام بالإجهاز عليهم بواسطة سكين استخدمه ولم يتركهم إلا جثث هامدة، وبعدها عجز عن الإنتحار، ولم يستطع إزهاق روحه، ولكنه تجرد من كافة المشاعر الإنسانية وتخلص من أسرته كاملة وأولاده الصغار بطريقة بشعة هزت أرجاء المحافظة بالكامل.
وتم ضبط المتهم بعدما قام بإضرام النيران فى عقار يمتلكه محاولا التخلص من نفسه ولكن لم يستطع، وقررت النيابة إحالة الواقعة إلى محكمة الجنايات التى أصدرت حكمها المتقدم.
قاتل زوجته بالمنيا أمام المفتى
وفي واقعة رابعة مثيرة، حدد هيئة المحكمة، برئاسة المستشار وائل شعبان حافظ، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين وائل شعبان، وأحمد عبدالعزيز، وأحمد حنفى، وأمانة سر، محمد مصطفى هارون، على حسن، جلسة 21 ديسمبر المقبل للنطق بالحكم علي قاتل زوجته وأبنائه الستة.
كان المحامي العام بالمنيا قد أحال المتهم إلى المحكمة الجنائية، لأنه فى يوم 27 يوليو 2019، ارتكب جريمة القتل، فى القضية رقم 24902 لسنة 2019 جنايات مغاغة، والمقيدة برقم 783 لسنة 2019 كلى شمال المنيا.
اقرأ أيضًا..