«التدخين» ضريبة تدفعها الصحة وتهديد لاقتصاد الدولة

يتسبب التدخين في العديد من المشاكل الصحية التي تضعف بناء المجتمع، وتؤدي بحياة أفراده إلى التهلكة. 

وتشعر المدخنة بالعديد من الأمراض: كارتفاع ضغط الدم، والتصلب الشرياني، والسعال، والذبحة الصدرية، والربو الشعبي، والتهاب الشعبة الهوائية، وسرطانات الرئة، والشفاه، والفم، والبلعوم، وقد يقلل التدخين من قدرة هيموغلوبين الدم على حمل الأكسجين، عدا عن تسببه بالأنيميا للشخص المدخن، إلى جانب ما تسببه بالعديد من الاعتلالات الأخرى.

وتلجأ بعض شركات القطاع الخاص إلى منع التدخين خلال ساعات العمل وتحديدا في المصانع والأماكن التي تحتاج لجهد بدني. فالشخص المنهك، المعتل صحيا لا يمكنه أن يقدم عملا يوازي الراتب الذي يتقاضاه. فالإنتاجية هي ترجمة العمل بشكل نقدي خلال فترة زمنية معينة".

التأثير على إنتاجية الموظفين.. يؤثر على انخفاض إنتاجية العمل وانعدام الكسب، كما تحتاج نفقات الرّعاية الصحية المقدّمة لعلاج المدخّنين، والمدخّنين السلبيين، مبالغ مالية كبيرة، وبدروه يؤدي إلى خسارة أفراد منتجين في المجمتع بسبب الوفيات أو الأمراض التي تستلزم علاج لفترات طويلة في المستشفى، مما يؤثر على الناتج المحلي الإجمالي لاقتصاد الدولة.

وبحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ان نحو 17.7٪ من إجمالي السُكان في مصر ( 15سنة فأكثر) « مدخـنون » وهو ما يمثل حوالي 18 مليون نسمة وفقاً لتقديرات السكان لعام 2021، وتبلغ نسبة المدخنين بين الذكور 35.6٪، مقابل 0.3٪ بين الإناث، بما يشير إلى أن ظاهرة التدخين في مصر هي ظاهرة ذكورية بالأساس.

وبلغ متوسط الإنفاق السنوي على التدخين للأسرة المصرية التي بها فرد مدخن أو أكثر نحو 6293.5 جنيه.

 

إن نسبة الأسر التي بها فرد مدخن على الاقل على مستوى الجمهورية يصل لنحو 41.3%، وهو ما يعني أن هناك نحو 24 مليون فرد غير مدخن ولكنه عرضه للتدخين السلبي بسبب وجود فرد مدخن داخل الأسرة.

وعلى الرغم من أن ظاهرة التدخين هي ظاهرة ذكورية بالأساس وانخفاض نسبة المدخنات الإناث إلا أن نسبة كبيرة منهن يصبحن عرضة للتدخين السلبي بسبب وجود فرد واحد على الأقل داخل الأسرة مدخن.

وأشار الجهاز إلى أن أعلى نسبة مدخنين في الفئة العمرية (45-54 سنة) فتبلغ 23.2% يليها الفئة العمرية (35-44 سنة) حوالى22.5% ثم الفئة (25-34 سنة) حوالي 20.8% وهي نسب مرتفعة ولها دلالة خطيرة وبخاصة إذا ما أخذنا في الاعتبار أن هذه الفئات العمرية هي الفئات الشابة التي تعتبر قوام قوة العمل الرئيسية في المجتمع.