من كوسوفو إلى فنلندا.. شابات حكمن بلادهن تحت سن الأربعين

تحلم الكثير من الفتيات بأن يحصلن على أعلى المناصب في بلادها وهو منصب الحكم، سواء أكان رئاسة أو رئاسة للوزراء، ولكن قلة قليلة من النساء نجحن في إحراز ذلك في عمر الشباب، ونستطيع عدّهن على أصابع اليد الواحدة.

لا تعتبر عثماني مجرد امرأة سعيدة الحظ شغلت المنصب في دولة حديثة نسبيًّا، ولكن تعتبر عثماني من أيقونات النضال لاستقلال بلادها، فهي المحامية التي خاضت أمام محكمة العدل القضية التي رفعتها الجارة صربيا ضد كوسوفو لبطلان استقلال البلاد، ونجحت في الفوز بالقضية ليصبح استقلال كوسوفو كدولة معترفًا به عالميًّا.

بينما لا ينسى الكثير في العالم رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاستن أرديرن، وهي أحد النساء اللاتي حكمن بلادهن في سن 37 عام، وقد بدأت حياتها السياسية كباحثة في مكتب رئيسة الوزراء النيوزيلندية هيلين كلارك، ثم انتقلت للعمل كمستشارة في مكتب ثعلب السياسة البريانية رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.

حازت أرديرن على عدة مناصب هامة قبل وسولها لرئاسة الوزراء النيوزيلندية؛ حيث أصبحت رئيسة لمنظمة الشباب الإشتراكي في العالم وهو المنصب الذي ظلت له لما يقرب من الـ10 سنوات، ثم ترأست حزب اليسار المعتدل النيوزيلندي، حتى نجحت عبر صناديق الإقتراع الوصول لمنصب رئيس الوزراء كأصغر امرأة في العالم تتبوأ المنصب في حينها.

برز اسم أرديرن عالميًّا مع فاجعة المسجد الذي قام أحد المتطرفين بقتل المصلين بداخله وتصوير الحادثة التي قامت فيها رئيسة الوزراء بدور ملحوظ؛ حيث ظهرت أمام العالم مرتدية الحجاب الإسلامي كشكل لتضامنها مع المسلمين.

كسرت سانتا ماريا جميع الأرقام القياسية للنساء عندما تولت الحكم في بلادها عن سن 34 عامًا، وهي ابنة لأبوين مثليين، نجحت في ترقٍّ سريع للمناصب؛ حيث بدأت حياتها كرئيس مجلس مدينة، ثم اصبحت نائبة ثانية لرئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ثم دخلت البرلمان عام 2014 وأصبحت وزيرة نقل ومواصلات، ثم رئيسة للوزراء.

تميزت فترة رئاستها للوزراء بالإثارة للجدل سواء في قرارها التاريخي بالإنضمام إلى الناتو، وفنلندا هي البلد المحايد منذ 20 عام، وذلك بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، أو بسيرتها الشخصية التي أثارت الجدل بوصلة رقص لها مع فتيات وهي تتناول الكحول، وبعدها وصلة في ملهى ليلي مع مغنٍّ، ثم صورة فتاتين عاريتين من داخل منزلها.