خبير جرائم المعلومات: «الإنترنت بحر من الحرام.. والابتزاز الجنسي الأبرز»
الثلاثاء 12/يناير/2021 - 01:53 ص
هبه سامي
قال الدكتور عادل عامر، الخبير في جرائم أمن المعلومات في مركز "چينيف": إن هناك أشكال متعددة للجرائم الإلكترونية التي ترتكب بحق النساء وتكون المرأة ضحية الحصول على معلوماتها الخاصة من قراصنة الإنترنت أو عند إعادة برمجة جهازها الخاص لدى قسم صيانة ما، ويتم تهديدها وابتزازها نتيجة ذلك، هذا بالإضافة للتسول على الإنترنت والذي انتشر بكثرة نتيجة الحالة الاقتصادية الصعبة التي تمر بها النساء اللواتي يقدمن شكواهن على الإنترنت ويتلقفها البعض ويبدأ بطلب بياناتهن وصورهن لإيهامهن بالمساعدة وبعد ذلك يقوم بالتحرش بهن أو طلب الإلتقاء بهن.
وأضاف لـ"هير نيوز": تعد جريمة الابتزاز الإلكتروني من الجرائم المستحدثة بفعل التقدم الكبير في تكنولوجيا المعلومات، ولا يخفى ما لهذا التطور من فوائد في النواحي الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والعلمية إلا أنه لم يخلو من مواطن خلل، فقد سهلت لظهور نوع من المجرمين يستخدمون هذه التقنيات لتنفيذ جرائمهم بواسطتها، الابتزاز الإلكتروني هو الابتزاز الذي يتم باستخدام الإمكانيات التكنولوجية الحديثة ضد ضحايا أغلبهم من النساء لابتزازهم ماديًا أو جنسيًا.
وتابع: «قبل صدور قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية الجديد، كان هناك قصور تشريعي كبير في معاقبة من يبتز الناس على الإنترنت، لكن القانون الذي ناقشته لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مجلس النواب أخيرًا، وتمت المصادقة عليه منذ أشهر قليلة، يحفظ حق الفتيات عند تعرضهن للابتزاز من أي شخص على الإنترنت، حيث أقرّ عقوبة تقضي بحبس كل من يرتكب جرائم الابتزاز على الإنترنت، بهدف الحصول على منفعة مباشرة، سواء كانت جنسية أو مادية أو ابتزازًا اجتماعيًا، فضلاً عن الغرامة المالية».