"جايباه يبهدلني".. مآساة الفتيات مع أزواج الأمهات
الثلاثاء 12/يناير/2021 - 06:12 ص
ميادة فتحي
لايتقبل الكثير من الأبناء فكرة زواج والدتهم مرة أخرى سواء بعد الإنفصال عن أبيهم أو الترمل بعد وفاته، فالكثير من السيدات يعانين مع أولادهن بخصوص «زوج الأم».
موقع« هير نيوز» يسلط الضوء، على المشكلات التي تواجه الأمهات في تأهيل أبنائهن لاستقبال «زوج الأم»، وطرق الحل، من خلال عرض بعض التجارب ورأي المتخصصين في علم النفس.
توفى زوجها قبل 5 أعوام، وكان حينها أولادها الـ3 تتراوح أعمارهم ما بين 12 و8 أعوام، وفًضلت أن تتفرغ لتربيتهم دون الزواج، لكن لقب أرملة أزعج أهلها فأجبروها على الزواج من قريبً لها، ولم تكن تعلم طريقة لإقناع اولادها بتقبل فكرة« زوج الأم»، فهم يحتاجون لمن يرعاهم ولا يحبون شريكًا لوالدتهم، هكذا تحكي« نوال.ا»، سيدة تبلغ من العمر41 عامًا، تجربتها مع زواج الأم.
تقول "نوال": «مكنتش قادرة أقنع أولادي وكانوا خايفين من المعاملة السيئة، من القصص اللي بييسمعوها عن زوج الأم، كانوا خايفين كمان من اشتراكه معاهم فيا، لكن في يوم جمعت ولادي وأهلي وشرحت لهم الأمر وإنه سيكون معاونًا وكالأب، ورفض أبنائي، وظللنا شهور في محاولة إقناعهم».
قصة "نوال" لا تختلف عن «سعاد. ا.ح»، البالغة من العمر 37عامًا، حيث انفصلت عن زوجها بعد إنجاب ىفتاة تبلغ من العمر 14 عامًا، وحين أرادت الم الزواج مرة آخرى بعد أن تركها زوجها ولم يعد ينفق على ابنتيهما، رفضت الطفلة، خوفًا من أن يكون زوج الأم معاملته سيئة كأبيها، وخوفًا من تعرضها للإحراج والسخرية من زملائها.
وقالت السيدة، إن ابنتها رفضت زواجها، ولم تقتنع وهددت بترك المنزل على الرغم من صغر سنها: «قالتلي إنتي بتجري ورا مصالحك وأنا اللي هتبهدل، هتجيبي جوز أم يبهدلني زي ما أبويا بهدلك».
تقول الدكتورة عايدة نوفل، استشاري العلاقات الأسرية والطب النفسي، إن الكثير من الأبناء يرفضون فكرة زوج الأم، كما يرفضون فكرة زوج الأب تمامًا، بسبب التجارب السيئة، والأسباب تكون نفسية اكثر منها اجتماعية، فالأولاد يخافون بشكل لا إردي من فكرة زوج الأم، باعتباره رجلًا غريبًا سيتواجد معهما، ولكثرة القصص التي يسمعونها عن زواج الأم ومشاكله.
تضيف استشاري الطب النفسي، أن العادات والتقاليد والأفكار المترسخة لدى أذهان الكثير تجعل الأولاد يتخوفون، من الفكرة،، فيجيب تهيئتهم وتعليمهم تعاليم الإسلام، إنه لا يمانع زواج الأم حال وفاة زوجها أو انفصالها.
كما يجب على الأم أن تًحسن الاختيار للزوج، حتى يتأقلم الأبناء معه وللحد من المشاكل التي قد تحدث، كما يجب على زوج الأم، محاولة الجلوس مع الأولاد وتوصيل فكرة أنه لن يكون بديلًا عن والدهم، وأنه سيكونى سندًا لهم ورفيقًا بهم.