الزوجة «الإندبندنت والفيمنست».. مصطلحات لتفخيخ العلاقة الزوجية

تزايد خلال الأيام الماضية، الحديث عن حقوق المرأة المتزوجة، باعتبار أن لها حقوقًا لا يعرفها الأزواج ويجب عليهن أن يبحثن عنها ويطالبن بها.

فمن الحديث عن أن خدمة الزوج غير واجبة، إلى أن إرضاع الأم لأبنائها أيضا غير واجبة، وإن أرضعت فلها الأجرة على إرضاعها، وكأنهم يريدون بذلك تفخيخ العلاقات الزوجية، لتصبح المرأة كما يصفونها "إندبندنت وفيمنست".

الرجل يحتاج للمرأة والعكس

والحقيقة أن الرجل يحتاج للمرأة، كما أن المرأة تحتاج للرجل، فكليهما يكملان بعضهما، وحتى تكتمل الصورة، فقد أوجب الإسلام الزواج لتكون فطرة الله التي فطر الناس عليها من أجل إعمار الأرض.

لعنة التريند

الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر السابق، وصف عبر صفحته على "الفيسبوك"، ما يحدث من الحديث حول حقوق الزوجة من عدم إرضاعها لأبنائها وحتى عدم خدمة زوجها، بأنها "لعنة التريند".

وقال شومان، إن هذه اللعنة أصابت التفكير المنضبط عند البعض في مقتل، محذرا من مسالك هؤلاء حتى لا نكون مثلهم فتصيبنا لعنة التريند، مشيرا إلى أن المرأة راعية وليست ضيفة شرف، فقد جعلت الشريعة المرأة منبع الحياة الزوجية ومصدر المودة والحب.

ونوه وكيل الأزهر السابق، إلى أن المرأة ملزمة بخدمة بيتها، كما أنها أيضا ملزمة بإرضاع أطفالها فلا تستحق عليه أجرة، أما بعد الطلاق فتستحق، وذلك عملا بالآية الكريمة " فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ".

العلاقات الزوجية ميثاق غليظ

من جانبه قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الأفتاء، ومدير مركز الإرشاد الزواجي بالدار، لـ"هيرنيوز"، إن العلاقات الزوجية هي في حقيقتها ميثاق غليظ، وصيانة هذه العلاقة أمر حتمي، لكن للأسف هذه العلاقة مع الوقت تواجه بعض الأمور، منها الصدأ الزواجي والتسوس الزواجي، وبالتالي تصاب العلاقة في مقتل، وهو ما يؤدي بالتبعية إلى التآكل الزواجي.

وأوضح الورداني، أن العلاقة بين الزوجة وزوجها لا تقوم على المطالبة بالحقوق، بل تقوم بالمودة والمحبة بينهما، ومن هنا تنشأ علاقة الزوجة مع زوجها، لكن المطالبة المستمرة بالحقوق والواجبات مع نسيان كل منهما حقوق وواجبات نفسه يؤدي لهدم الأسر وتفكيك العلاقات الزوجية.