الأحد 29 سبتمبر 2024 الموافق 26 ربيع الأول 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

الداعية ريهام محمود: التربية الخاطئة سبب وقوع الفتيات فى فخ الإلحاد

الإثنين 11/يناير/2021 - 11:35 ص
هير نيوز


تدريب البنت فى البيت على تحمل المسئولية يحميها من الطلاق المبكر

إفشاء المرأة أسرارها الشخصية للرجل يحول حياتها إلى جحيم بالابتزاز

الملحدات ينقمن على الأديان .. والإسلام برىء من الأفكار الإلحادية

تقاوم الإلحاد بالإعجاز العلمى فى القرآن، وتواجه الملحدات والملحدين بالحجة وبالرهان، وتشارك فى فعاليات عديدة لمناقشة ملف الإلحاد فى العالم العربىو، تهتم فى عملها كاستشارية علاقات أسرية على أمور زوجية مهمة ، منها، العلاقات الجنسية المحرمة، والتحرش الجنسى، والمفاهيم المغلوطة عن الحب، وفى كل دوراتها تركز على تحقيق هدف أساسى، يتمثل فى أن تكون المرأة ذكية وقوية وواثقة فى نفسها، إنها ريهام محمود استشارى العلاقات الأسرية والزوجية، التقتها "هير نيوز" فى حوار ، هذا نصه.


-أنت داعية و مهتمة بملف الإلحاد والملحدين، فما سر اهتمامك بهذا الملف؟

فى الحقيقة، اهتمامى بهذا الملف جاء بالصدفة البحتة، حيث كنت أشاهد برنامج يتحدث عن الالحاد و إنكار وجود الله، وشاهدت على الفيس بورك منشورات وصفحات لملحدين يتحدثون عن الإلحاد، ويتفاخرون به، فبحثت ودخلت جروبات وقرأت الأسئلة التى يتداولها الملحدون، وتبين لى وجود جهل عارم ، فبدأت الرد عليهم فى البداية، وبحكم أنى داعية بحثت فى هذا الملف، و كان المهم عندى أن أعرف الأسباب التى تؤدى بالشباب و الفتيات إلى الإلحاد، و كتبت بحثًا عن هذا الأمر، وخرجت بنتيجة مفادها أن هناك أسباب عديدة للإلحاد،منها التربيئة الخاطئة، المتشددة والمنحلة،وانعدام الوازع الدينى للأهل و تغير مفهود التربية إلى مجرد الإطعام والملبس، وعملت فى هذا الملف 4 سنوات، اتجهت بعدها إلى الإرشاد الأسرى.

-بحكم خبرتك فى مجال الدعوة أيهما أكثر إيمانًا الرجل أم المرأة؟

أنا ضد التعميم في أى أمر لأكثر من سبب، فاختلاف ظروف كل إنسان سواء رجل أو إمرأة، فإن إيمانه بالله قد يزيد و قد يقل، لكن المرأة المؤمنة تؤثر في أولادها في السن المبكرة،وتربيهم على الدين لأن تاثيرها فى هذه السن يكون أكبر، وفى مرحلة المراهقة يكون تأثير الأب أكبر للولد والبنت في الأفعال و التصرفات الخارجة، فلولا أمهاتنا ما تعلمنا و لولا أباؤنا ما تفقهنا، ولابد أن نفرق بين مظهر الدين في الملبس و الذهاب للمساجد،وجوهر الدين فى التعاملات، واتقاء الشخص لله فيمن يعول، فالحديث يقول" "كلكم راع و كلكم مسؤل عن رعيته."

-هل تحاورتى مع بنات ملحدات وما صفات الفتاة الملحدة؟

نعم تحاورت كثيرًا مع الشباب و البنات، وأكثر صفة فيهن هى النقمة على كل شى، فهن لديهن رؤية بأن الدين سواء اسلامى أو مسيحى هو سبب البلاء و التخلف في البلاد العربية، فهن أناس عاديون جدًا، لكنهن يطالبن بالتحرر من القيو، فالدين فى نظرهن هو القيد الأكبر، والسبب فى القهر والظلم بالمجتمع، و هذا خطأ شديد جدًا، لأن الإسلام الصحيح يحرم الكذب والرشوة، ولو طبقناه لكان أفضل للمجتمع، فهناك فرق كبير بين الإسلام و تعاليمه وبين المسلمين وتطبيقهم للإسلام، إلا من رحم ربي، وكما قال رفاعة الطهطاوى عندما سافر إلى فرنسا وجدت مسلمين بدون إسلام وفى بلادنا العربية إسلام بدون مسلمين.

-لماذا النساء الملحدات أقل شجاعة في التعبير عن إلحادهن مقارنًة بالرجال؟

قليل جدًا من يجاهرهن بإلحادهن فى المجتمعات العربية، ولكنهن عندما يسافرن لبلاد أجنبية، أمريكا وأوروبا مثلًا، يجاهرن بإلحادهن، ففى الدول العربية المجتمعات ترفض الشخص الملحد، سواء كان امرأة أو رجل، والملحد الذى يجاهر بإلحاده فى أي دولة عربية يتعرض لكل أشكال الإساءة، ونصيحتى لكل من تسمع عن الإلحاد، لاتدخلى فى أي جدال مع أى ملحد أو ملحدة، ولا تدخلى صفحات ملحدات، ما دمتى لاتعلمين دينك جيدًا، وأقصد بعلم الدين هنا، أن تكونى دارسة للشريعة الإسلامي، ومتفقهة فى الأمور الشرعية، وحافظة لكتاب الله، فلا تأخذك الحمية فتدخل في جدل وأنت لا تعلم، فلهذا الأمر متخصصون، وأفضل شيىء أن تشغلي نفسك بالأصول و تتعلمي كيف تطبقين دينك، حتى تكونى قادرًة على مجادلة الآخرين، خاصًة الملحدين.

-بحكم خبرتك، من السبب فى تزايد حالات الطلاق الرجل أم المرأة،الشاب أم الفتاة؟

من وجهة نظرى، السبب الأساسى فى تزايد حالات الطلاق هو التربية الخاطئة للولد والبنت، فالأمهات والآباء يعطون كل شىء لأبنائهم، ويلبون جميع طلباتهم، ويحلون لهم جميع مشاكلهم، بدافع الحب تارة، وبدافع الخوف عليهم تارة أخرى، وبالتالى عندما يتزوج الشاب والفتاة يصبحان غير قادرين على تحمل المسئولية، ولا حتى استيعاب ما يحدث حولهم، ويصبحان غير قادرين على حل مشاكلهم، لأنهما لم يتدربا على حلها بأنفسهم، طوال مراحل تنشئتهم، وتكون النتيجة الطلاق.

-كيف تحصن الأم ابنتها من الطلاق المبكر؟
سؤال مهم جدًا، ولن أقدم هنا نصائح على غرار "افعلى و لا تفعلى"، فعلى الأب والأم أن يعلما أن احترام كل منهما للأخر يحصن أبناءهم من الطلاق المبكر، ويجب تعويد الأولاد والبنات على حل مشاكلهم بأنفسهم، حتى لايفشلوا أمام أول مشكلة فى الحياة الزوجية، كما يجب تدريب البنت على مسئوليات البيت، فمثلًا تدير مصروف المنزل يومًا فى الأسبوع، ويجب على الأسرة الاهتمام بالوازع الدينى فى تربية الأبناء، فتعليم البنت الصلاة وتشجيعها على عمل الصدقات يجعلها تتقى الله فى بيتها وزوجها، وعلى كل أًم أن تدرك أن تدخلها فى حياتها بعد الزواج يتسبب فى تعقيد المشاكل، فعليها أن لا تتدخل إلا إذا طلب منها زوج ابنتها ذلك.

-كثيرون يزعمون أن المرأة أضعف من الرجل، فما تعليقك.

الإجابة بسيطة، وهى هل يتحمل الرجل ما تتحمله المرأة من حمل وولادة و سهر و رضاعة و تربية الأطفال، أكيد لا، فالله خلق الرجل و المرأة متكاملين، كل منهم يكمل الأخر فى رسالة فى الحياة، فالرجل ليس أقل من المرأة، و المرأة ليست أقل من الرجل ، وكل منهما له مهمة لاغنى عنها، ولابد من وجودهما معًا لكي تنصلح الحياة.

-هل تؤمنين بوجود الصداقه بين الرجل و المرأة؟

الصداقة لفظ مطاط جدًا، ويتم اطلاقه فى هذه الأيام على أى معرفة ولو كانت سطحية، سواء كانت قوية ،أو ضعيفة أو حتى زمالة فى العمل، لكن الصداقة بمفهومها الذى نعلمه هو إفشاء الأسرار والراحة النفسية، وتبادل السؤال الشخصى عن الأحوال الشخصية، وهذا لايجوز بين الرجل والمرأة، كما أن إفشاء الأسرار الشخصية لا يجوز بين الرجل و المرأة، ولا يجوز حتى بين الرجل و الرجل، أو بين المرأة و المرأة، ولكن لابأس من تبادل الخبرات بين الرجل والمرأة فى إطار العمل، وهذا يسمى زمالة ، ولا يسمى صداقة.

-هناك بنات ميالات لكشف أسرارهن للرجل من منطلق الصداقه، بما تنصحيهن؟

أقول لهم، هذا خطرجدًا، ولايصح من الناحية الشرعية، وخاصة إفشاء الأسرار الزوجية،وأوجه كلامى هنا للسيدات اللواتى يميلن للحديث مع الرجال من باب الشكوى من الأزواج، وكذلك الرجال الذين يشتكون لسيدات من أزواجهم، وهذا لايصح سواء كان على أرض الواقع، أو من عن طريق دردشة على مواقع التواصل الاجتماعى،فإفشاء الأسرار الزوجية والحساسة للرجل قد يعرض المرأة للابتزاز ويحول حياتها إلى جحيم.

-هل أنت مع منح المطلقة الولاية التعليمية على أطفالها؟
أنا دومًا أرجع هذه الأمور للشرع، وفترة الحضانة للمرأة ورؤية القاضى للأمورو الملابسات، ففى هذه الأمور محكمة الأسرة الطفل هى أفضل جهة لتحديد الأصلح للطفل، لأن كل حالة غير الأخرى في الملابسات والظروف والماديات وحالة الطفل الجسدية ومتطلباته النفسية.








- -