قتلت 7 من الروم بعمود خيمتها يوم زفافها.. "أم حكيم" أول مقاتلة بجيش المسلمين ضد الروم

هي صحابية لها مكانتها بين نساء الصحابة، وصفت بالشجاعة والإقدام، خالها هو سيف الله المسلول خالد بن الوليد.

كانت قبل إسلامها من أشد المعادين له هي وزوجها عكرمة بن أبى جهل، وخاضا الكثير من المعارك ضد المسلمين، حتى أنها شاركت في غزوة أحد ضد المسلمين، ولكن بعد فتح مكة أسلمت وبايعت النبي.

كانت أول مقاتلة في صفوف المسلمين ضد الروم؛ حيث استشهد زوجها صبيحة يوم الزفاف، فنزعت عمود خيمتها وخرجت تقاتل الروم ببسالة وشهامة فقتلت منهم سبعة، إنها أم حكيم الحارثية.

نسبها وحياتها

أسمها أم حكيم بنت الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومية، وهي بنت أخي أبي جهل، وأمها فاطمة بنت الوليد أخت خالد بن الوليد، تزوجت من عكرمة بن أبي جهل، ولما استشهد عنها عكرمة، تزوجها خالد بن سعيد.

أسلمت أم حكيم يوم الفتح، واستأمَنَت النبيّ صلى الله عليه وسلم، لزوجها عكرمة، وكان قد فَرَّ إِلى اليمن، وخرجت في طلبه فردَّتْه حتى أَسلم، وثبتا على زواجهما.

ولما قتل عنها عكرمة، تزوجها خالد بن سعيد بعد أن اعتدَّت أَربعة أَشهر وعشرًا، وكان يزيد بن أَبي سفيان يخطبها، وكان خالد بن سعيد يُرسل إليها يعرض لها في خطبتها، فخطبت إلى خالد بن سعيد، فتزوجها.

اقرأ أيضًا..

من هي كعيبة بنت سعد؟.. أول ممرضة في الإسلام وصاحبة أول مستشفى ميداني بالتاريخ

قصة بطولتها

وافقت أم حكيم من الزواج من خالد بن سعيد بن العاص رضي الله عنه، وكانت لا تزال الحرب مستمرة بين جيوش المسلمين والروم في معارك فتح الشام، ولكن ذلك لم يكن مانعًا من أن يتزوجا رغم هذه الظروف الصعبة.

وبالفعل تم العرس وأقيمت الولائم في منطقة "مرج الصفر" عند قَنْطَرَةٍ على النهر سُميت بقنطرة "أم حكيم"، ودخل بها في خيمة نصبت لهما.

وللأسف لم يدم هذا الزواج إلا ليلة واحدة، فقد أقبلت جيوش الروم، فخرج العريس الجديد لهم وظل يقاتلهم ببسالة حتى استشهد في سبيل الله.

ولما علمت أم حكيم باستشهاد زوجها على أيدي الروم، نزعت عمود خيمتها التي تزوجت فيها بالأمس، وشدت ملابسها، وخرجت تقاتل الروم ببسالة وشهامة حتى قتلت منهم سبعة مقاتلين وصفوا بأنهم من أشرس مقاتليهم.

زواجها من عمر بن الخطاب

بعد أن لساشهد زوجها، وقتلت هي سبعة من الروم، ذاع صيتها وانتشرت في أرجاء المدينة شجاعتها وبطولتها، فتقدم للزواج منها الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وتزوجها.

وفاتها

 عاشت أم حكيم فترة قصيرة وهي على ذمة الخليفة عمر بن الخطاب، ثم توفيت بعد ولادتها لابنتها فاطمة بنت عمر بن الخطاب.

 وقد نالت أم حكيم درجة الشهداء لأنها ماتت في فترة النفاس، وقد وصفت بأنها زوجة لثلاثة من الشهداء وهم: عكرمة بن أبي جهل، وخالد بن سعيد بن العاص، وعمر بن الخطاب رضي الله عنهم أجمعين.

اقرأ أيضًا..

قاتلة مسيلمة الكذاب.. "نسيبة بنت كعب" أول مقاتلة في صفوف جيش المسلمين