أحببت الخبز وخطوات إعداده.. علا عبد المنعم عن رواية «خبز على طاولة الخال»
الثلاثاء 16/أغسطس/2022 - 10:30 م
سمر الطحاوي
خبز على طاولة الخال ميلاد، رواية عربية للروائي الليبي محمد النعاس، وهي أولى أعماله الروائية، صدرت لأوّل مرة عن دار الرسم في عام 2021، وحازت على الجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2022، المعروفة باسم «جائزة بوكر العربية».
قالت الكاتبة والروائية «علا عبد المنعم» انها بدأت القراءة و الفكرة الوحيدة المسيطرة عليها هي ضعف الرواية وتهلهلها بالمقارنة بالكيان الذي نافسها في وقت من الأوقات ومحاولتها التيقن من تلك الفكرة وإيجاد الأدلة الدامغة.
وأضافت « عبدالمنعم» عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» ان مع استمرار القراءة والتوغل فيها تأكدت أنها أمام عمل محترم متكامل الأركان يناقش فكرة الهوية ويؤكدها بالتوغل داخل المجتمع الليبي وأفكاره ومعتقداته وصراع البطل بين طبيعته اللينة الطيبة المتماهية مع ما يحيطها من ثلاث شقيقات وأم وبين ما يحاول أن يزرعه الأب ذلك الخباز الأكبر وكذلك ابن العم من أفكار بالية حول الذكورة ومتطلباتها في مجتمع لا يحتفي إلا بالشارب المفتول واللحية الكثيفة ويكاد يتجاهل الأنثى ومتطلباتها ويتنكر لأفكارها و يزدري من يحتفي بها ويعاونها ويسعادها أن تكون وتنجح.
تابعت: حتى خرج إلينا ذلك الميلاد العاشق لخبزه الراغب في تعلم كل جديد فيه والملتصق بالشقيقات حد قيامه بعمل حلوى الشعر لهن بل وقيامه بمساعدتهن في نزع شعر أرجلهن بنفسه وتزجيج شعر حواجبهن وما تلاه من تركه العمل والتفرغ التام للبيت وما يتطلبه من أعمال بينما زوجته تتجه إلى العمل في زي أشبه بالزي الرجالي المعروف، ينضح العمل بالصراع النفسي بين ما يحبه ويريده ويرتضي به وبين ما يفرضه المجتمع ويحتمه على الذكر حتى أنه يحتفي بالمتحرش المقتحم للأنثى ويكاد يحتقر المتخاذل عن ذلك الفعل حينما يتاح و ييسر له القيام به.
وأوضحت «علا عبد المنعم» ان الرواية رُسِمت شخوصها ببراعة و حِدَّة وكذلك رقة، كل ذلك في آن واحد، وقد نجح الكاتب في عرض مجتمعه الليبي وخاض فيه بمشرط جراح ماهر لا ينقصه شيء ليمارس عمله بكل حرية وجرأة.
مضيفة أنه ناقش التعامل مع الآخر وقبوله وإن رفضه في سريرته لكنه يقبله في الظاهر ويتقرب منه مرات عدة حتى يصير الحذر شغفا وحبا في الاقتراب.
واختتمت: "أحببت الخبز وخطوات اعداده وطقوس خبزه تلك التي كتبت بشغف وولع ومن قبله الحب، رواية رائعة تستحق المزيد من الحفاوة والاهتمام ولننح تعصبنا القبلي جانبا ونقرأها بعين أخرى وبصيرة مضيئة مشرقة".
اقرأ أيضًا..