قالت شيرين الهواري، خبيرة سياحية من شرم الشيخ: إن استضافة مدينة السلام لمؤتمر المناخ العالمي COP 27، المزمع انطلاقه في نوفمبر المقبل، بمشاركة أكثر من 50 ألف زائر من رؤساء دول وحكومات من مختلف دول العالم، رسالة قوية بأن مصر بلد آمنة وقادرة على استقبال واستضافة مثل تلك المؤتمرات العالمية وتوفير الأمن والحماية لكل هذا العدد الكبير من رؤساء الدول والأفواج المشاركة.

وتابعت في تصريحات خاصة لـ"هيرنيوز"، أن استضافة المؤتمر رسالة طمأنينة أيضًا للجميع أننا قادرون على مواجهة أية تحديات خاصة بعد أزمة كورونا العالمية، فعادت الحياة لطبيعتها مرة أخرى وعودة الحركة السياحية ورفع الإجراءات الاحترازية كلها رسائل طمأنينة وأمان واقعية وكل ذلك يتحقق بجهود عظيمة من كل مؤسسات الدولة وعلى رأسهم الرئيس السيسي، وهو ما دعا إلى مبادرة "أتحضر للأخضر" والتقليل من الانبعاثات وملوثات الهواء واستخدام الطاقة النظيفة الطاقة الشمسية والموارد الطبيعية؛ وذلك لمواجهة تحديات تغير المناخ وهو أحد أهداف التنمية المستدامة العالمية التي يجب على دول العالم أن تسعى لتحقيقها قبل 2030 ومن هنا كان اختيار مصر لاستضافة مؤتمر المناخ وخاصة مدينة شرم الشيخ بعد ما جرى إعلانها كمدينة خضراء فى يولية 2022.

 

وأشارت شيرين إلى أن المؤتمر في حد ذاته واستضافته مدينة شرم الشيخ هو أفضل دعاية تسويقية سياحية لمصر وجنوب سيناء والبحر الأحمر وله مكاسب عديدة اقتصادية وسياسية ودولية، موضحة أن المؤتمر سيسهم في الترويج السياحي لمصر، وسيكون جاذبًا للاستثمارات من شراكات دولية وإقليمية، وسيعمل على الترويج للصناعة والمنتجات المصرية والحرف اليدوية التي ستعرض على هامش المؤتمر.

وأضافت: "على المستوى السياسي سيجرى توظيفه للدفع بأولويات القضايا المصرية، على رأسها الأمن المائي المصرى، وكيفية تأثير تغير المناخ عليه ودعم الثقل الرئاسي والتواجد المصري في المحافل الدولية الرئيسية وطرح مبادرات في مجال تغير المناخ والمياه والآثار العابرة للحدود لجهود التكيف وخفض الانبعاثات".

واستطردت: "ومن المكاسب الدولية إتاحة الفرصة لإبرام شراكات دولية وتوفير مصادر تمويل إضافية من المنظمات الدولية لتمويل مشروعات للتصدي لتغير المناخ في مصر.

وفيما يتعلق بدور العاملين في قطاع السياحة على جميع المستويات للظهور بالمظهر اللائق والمشرف خلال المؤتمر قالت شيرين: "هذه ليست أول مرة نستضيف مؤتمرات عالمية، لنا باع طويل وخبرة في ذلك، والدليل نجاحنا ونجاح الشباب في التنظيم واستضافه منتديات الشباب لأربع سنوات وآخرها 2021 وانبهار العالم كله بمستوى الخدمات والضيافة والاستقبال".

ولفتت إلى أن الجميع مدرك تمامًا أهمية هذا المؤتمر، نتيجة لوجود عدد كبير من رؤساء الدول ووزارة السياحة وخاصة إدارة التدريب ووزارة البيئة مهتمون جدا بتدريب العاملين بشكل دوري بالتنسيق مع إدارات الفنادق خاصة على المعايير البيئية وتجهيز الفنادق لكونها صديقة للبيئة والتدريب على الأمن وسلامة الغذاء.

 

وفيما يتعلق بالمشروعات الجارية حاليا في مدينة شرم الشيخ، أكدت أن مشروع الطاقة الشمسية يعد من أهم هذه المشروعات التي تنفذ حاليا وستقوم بتنفيذها الفنادق، معللة بأنها ستشكل فرقًا في مواجهة تغيرات المناخ والحد من التلوث والاحتباس الحراري.