السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

في ذكرى رحيلها.. محمد مستجاب عن شويكار: «ملح الحياة والدلال»

الأحد 14/أغسطس/2022 - 04:50 م
ذكرى رحيل الفنانة
ذكرى رحيل الفنانة شويكار

وصف الكاتب "محمد محمد مستجاب" الفنانة الراحلة "شويكار "في ذكرى رحيلها بأنها "ملح الحياة والدلال كله"، وكتب "مستجاب" عبر صفحته الخاصة على الفيس بوك: "سهل الحديث عن شويكار، لكن ليس سهلا الحديث عما فعلته، أو ما استطاعت فعله وتقديمه بقوامها الأنثوي وملامحها الملكية وصوتها العميق الصافي".. 



وأضاف "مستجاب": "لم تكن "شويكار شفيق إبراهيم شكري طوب صقال"، المولودة بالإسكندرية عام 1938 والتي تربت في بيت أرستقراطي بمصر الجديدة وتعلمت في مدرسة فرنسية، والتي تحمل عائلتها هذا اللقب "طوب صقال"، وهو لقب تركي يحصل عليه أصحاب المقام الرفيع، والتي وجدت نفسها ذات يوم في الثامنة عشر من العمر أمُّا لفتاة صغيرة "منه الله" بعد رحيل زوجها المبكر". 

وأضاف :" تلك الأم التي كان يجب أن تكمل رحلتها في الحياة، والتي توجت بداية كفاحها بحصولها على لقب الأم المثالية وهي في العشرين من العمر من نادي سبورتنج حيث كانت تدرّس وتربي لابنتها، وفي بيتها كانت أذناها ينصتان لنغمات البيانو التي تجيده أمها التركية وتسمع الشعر من الأب الذي يغرم به، بهذا الثقل الثقافي الشفيف والناعم والعميق في الوجدان الإنساني، بين الموسيقى والشعر نشأت " شويكار" باسمها المميز ووجهه الملكي وجسدها الفرعوني المنحوت".


"مستجاب" استطرد: " إذا أضفت طموحها الذي أصقله كل من: "عبد الوارث عسر والسيد بدير ومحمد توفيق وبالطبع عبد المنعم مدبولي"، هنا نعلم تلك القوة التي تدللت وبصمت بها شويكار في تاريخنا الفني".

وأضاف: " في البداية لم تكن الفتاة "صدفة"  والتي تحمل  طين وغبار الحارة المصرية يمكن لها أن تتحول إلى برنسيسة ملكية، إلا أذا كانت قد تشكلت على يد كل ما سبق، فنجدها تنطلق وتتحرك على خشبة المسرح دون أي خلل، لنشعر بالهوة التي صنعتها " شويكار" بهذا الدور، وكأنها قد خلقت له وصبغته بصبغتها، فليس سهلا على خشبة المسرح أن تظهر هذا التناقض، وهنا تكمن الصعوبة، أن تؤدي الدور خلال ساعتين أو ثلاثة ساعات أمام الجمهور الحي".


ووصف "مستجاب" الفنانة الراحلة قائلا : "هي منطلقة وجسدها الجامح يسابق الجميع، تعبر عن هذا التغير، تحمل بجسدها وصوتها رمز لطبقة مسحوقة أو معدومة، وتجيده، ثم تحمل طبقة أخري في أعلى السلم الاجتماعي، هذه الرمزية ليست من السهل، بل من المستحيل  أن تطبقها على المسرح، وهو ما استطاعت أن تنقله على الشاشة وبعيدًا عن تاريخها الطويل مع العملاق الاستاذ فؤاد المهندس، ذلك الثناني الذي كان جزءا من بهجة حياتنا سواء على المسرح أو الإذاعة أو شاشة التليفزيون، فلا نستطيع أن ننسي صوتها في شهر رمضان بأغنيات جميعنا عشقناها".

وقال" محمد مستجاب": "إن هذا التحول والتناقض الذي برعت فيه، أكملته مرة أخرى على خشبة المسرح في مسرحية " إنها حقًا عائلة محترمة"، كانت أنثي مكتملة، رغبة امرأة حقيقية تسير كي تحطم أسوار هذا الموظف الكبير، لتصبح ملح الحياة لتلك العائلة الجافة، وهي راقصة تريد أن تتزوجه، لنكتشف – أن خلف تلك المهنة التي نخشاها – إنسانة لها رغبات حقيقية كامرأة تريد السكينة والرجل".


واختتم "مستجاب": "إذا كانت شويكار استطاعت أن تتجسد على المسرح بهذه الأدوار، لكن دلال وعمق صوتها يأتي كأعظم الأدوار وكأنه الجزء الثاني في هذا المشوار المسرحي، حيث قدمت بصوتها فقط دور في مسرحية " سك على بناتك، الصوت الرغبة، والصوت الحاد، والحنون أيضًا، صوت له أمنية واحدة أن يحتضن رجلا ذات يوم".

اقرأ أيضًا..

في ذكرى رحيلها.. محمد مستجاب عن شويكار: «ملح الحياة والدلال»

في ذكرى رحيلها.. محمد مستجاب عن شويكار: «ملح الحياة والدلال»
ads