"تماضر توفيق" أول إذاعية تتولى رئاسة التلفزيون المصري

هناك العديد من النماذج التي استطاعت أن تؤكد على أن المرأة تستطيع وقادرة على تحدي كافة الصعاب، وإثبات نفسها في العديد من المجالات ومنها "تماضر توفيق" وهي أول سيدة تتولى منصب رئيس التليفزيون المصري، والتي توفيت في 8 يونيو عام 2001، وفي هذا التقرير يستعرض لكم «هير نيوز» تفاصيل عن حياتها.. 

ولدت تماضر في فبراير من عام 1920 وحاصلة على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية من جامعة (فاروق) القاهرة عام 1942.

وبعد تخرجها مباشرةً عمبت كصحفية بوكالة الأنباء المصرية، ولكنها كانت تميل إلى المسرح، فانضمت إلى فريق مسرح الكلية ومثلت مع الفريق في مسرح دار الأوبرا المصرية القديمة، وانضمت بعد ذلك إلى فريق مسرح الأوبرا.

وبعد ذلك التحقت بالعمل في الإذاعة المصرية عام 1946، لتصبح فى طليعة الأصوات التي تقدم نشرات الأخبار ومن أكثرهن حضورًا وشخصية‏ وسرعان ما كونت مع زملائها في الإذاعة فريقا للتمثيل‏ بسبب حبها للمسرح.

سافرت بعد ذلك في بعثة لدراسة الفن الإذاعي بهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) بلندن، وكانت من أوائل الإذاعيات المصريات اللاتي سافرن في بعثات دراسية. وبعد رجوعها، تم تعيينها كرئيسة لقسم التمثيليات، بالإضافة لتقديم البرامج وقراءة نشرات الأخبار، خاصة ببرنامجيها "ورقة وقلم"، و"عشرين سؤال"، ثم انتقلت للبرامج الأجنبية بالإذاعة، وعملت مساعدًا للمراقب العام بها.

أصبحت أول سيدة تشرف علي القسم الأوروبي بالإذاعة المصرية وفي عام 1957 كانت ضمن أول بعثة لأمريكا باسم التليفزيون المصري، ولم تكتفِ بذلك فكانت لديها خبرة في المجال التلفزيوني أيضًا؛ حيث كانت أول مخرجة في تاريخ التلفزيون. 

وظلت ترتفع في المناصب حتى عينت مراقبًا عامًا للبرامج الثقافية ثم مسئولة البرامج التعليمية، ثم مديرًا للمراقبة العامة للتخطيط والمتابعة، ثم وكيلة للتليفزيون لشئون البرامج، ثم في عام 1977 تولّت رئاسة التليفزيون حتى 1985. وفي عام 1962 حققت سبقًا إعلاميًّا كبيرًا بإجرائها أول لقاء لإعلامية عربية مع رائد الفضاء الروسي يوري جاجارين في برنامجها التليفزيوني "وجهًا لوجه"، أثناء زيارته لمصر.

 

توفيت في 8 يونيو 2001، عن عمر يناهز 81 عامًا، ورثاها الصحفي أحمد بهجت في عاموده اليومي صندوق الدنيا فقال: "لم تكن السيدة تماضر توفيق مجرد رئيسة للتليفزيون يعنيها شأن الإدارة وترتب أموره داخل إطارها، إنما كانت نجمًا من نجوم الإذاعة وكانت روحًا بثته في التلفزيون في بداية حياته ونشأته، كانت تعرف ما الذي يعنيه التلفزيون، وأي قدرة تتمثل في شاشته الصغيرة ".