«الجنس» يُهدد لاعبة كرة قدم بإنهاء مسيرتها.. إليكِ قصتها
الخميس 11/أغسطس/2022 - 11:22 م
وفاء الشحات
لا يوجد شيء يوحي بأنها ليست امرأة، إنها قصة إنسانية حزينة للغاية، حكاية لاعبة كرة قدم من المحتمل أن تُحرم من مسيرتها المهنية، فما هي قصة باربرا باندا؟.
قد تكون على دراية بباندا إذا شاهدت بطولة كرة القدم للسيدات في دورة الألعاب الأولمبية الصيف الماضي، حيث فازت زامبيا بنقطة واحدة فقط من مبارياتها الثلاث في اليابان، وتفوقت عليها هولندا في المباراة الافتتاحية.
سجل تهديفي مُذهل
وسجلت المهاجمة هاتريك في مرمى الهولنديين والصينيين، وهي أول امرأة تسجل ثلاثيات متتالية في الأولمبياد، حيث تمتلك مزيجا من السرعة والحركة الذكية والنهايات الرائعة، ما جعل اللاعبة البالغة من العمر 21 عامًا نجمة في كرة القدم النسائية.
انتقلت باندا من دوكس لوجرونو في شمال إسبانيا إلى ضواحي شنغهاي شنغلي الأكثر ربحًا في بداية عام 2020، وفي موسمها الأول في شنغهاي، كانت هداف الدوري الصيني الممتاز لـلسيدات برصيد 18 هدفًا من 13 مباراة.
وكان أداؤها كبيرًا لدرجة أنها ارتبطت بالعودة إلى كرة القدم الإسبانية مع ريال مدريد هذا الصيف، على الرغم من أنه لا النادي ولا مصدر قريب من اللاعب يمكن أن يؤكد مدى تقدم هذا الانتقال المحتمل.
وبالتالي كان من المتوقع أن تكون واحدة من اللاعبات الرئيسيات في كأس الأمم الأفريقية للسيدات، التي تقام حاليًا في المغرب، وكانت الفيفا تستخدم صورتها للترويج للبطولة قبل أسبوع فقط أو نحو ذلك من بدايتها.
لم تتخط زامبيا دور المجموعات مطلقًا، وفي مناسبتين أخرتين تأهلت إلى كأس الأمم الأفريقية للسيدات، ولكن مع وجود باندا كقائد لها، بدعم من اللاعبة الرائعة جريس تشاندا كان لديهم فرصة حقيقية لإحداث تأثير كبير هذه المرة.
أزمة تحديد الجنس
قبل بدء البطولة بقليل، أعلنت زامبيا عن فريق لم يكن به باندا، إلى جانب لاعبات أخريات كان من المتوقع ذكر أسمائهن، وكان السبب المتوقع هو أن باندا لم تكن حاضرًة "لأسباب طبية" تبدو غامضة بعض الشيء.
وفي النهاية تبين أنها لم تستوف المعايير المطروحة في اختبارات التحقق من الجنس التي وضعها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف)، والهيئة الحاكمة لكرة القدم الأفريقية، حيث كشفت اختبارات باندا عن مستويات مرتفعة من هرمون التستوستيرون.
ويحدث ذلك بشكل طبيعي، ولكنه أعلى من المستويات التي يسمح بها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم والذي يؤكد أنه ببساطة يطبق المعايير التي وضعها الفيفا، ولكن مستوى هرمون التستوستيرون ليس هو المعيار الوحيد.
وكان صدى للنسخة السابقة من البطولة قبل أربع سنوات، عندما تم اختيار باندا في البداية في تشكيلة زامبيا ولكن تم منعها في النهاية من المنافسة لأسباب مماثلة، لكنها تركت نجمًا على الهامش، وفتحت نقاشًا يمكن أن يبتعد بسهولة في مناطق سامة.
وربما الأهم من ذلك حرمان امرأة شابة من فرصة اللعب في واحدة من أكبر مراحل حياتها المهنية، خاصة أنه لا الاتحاد الأفريقي ولا الاتحاد الدولي ذكر كل المعايير التي منعت نجمة كرة القدم في استكمال مسيرتها مع زامبيا.
اقرأ أيضًا..