بعد تكرار سيناريو "نيرة".. من هم أولياء الدم الذين لهم حق العفو عن القاتل؟
الأربعاء 10/أغسطس/2022 - 04:01 م
حسن الخطيب
يتساءل كثير من الناس عن من هم أولياء الدم الذين لهم حق التخيير بين القصاص أو قبول الدية، وما ترتيبهم.
وتوضح دار الإفتاء المصرية بأن الله تعالى شرع القصاص ردعًا للمجرم الذي يهدد حياة الآمنين ويعتدي على حقوقهم وحرماتهم وينشر في الأرض الفوضى والفساد؛ مما يترتب عليه بالضرورة انهيار الأخلاق وزلزلة كيان الأسر والمجتمعات.
الحياة في القصاص
وأشارت الدار إلى أن الحياة التي في القصاص تنبثق من كف الجناة عن الاعتداء ساعة الابتداء، فالذي يوقن أنه سيدفع حياته ثمنًا جزاء جنايته جدير بأن يتروى ويفكر ويتردد، كما تنبثق من شفاء صدور أولياء الدم عند وقوع القتل بالفعل من الحقد والرغبة في الثأر.
اقرأ
أيضًا..
وفي القصاص حياة على معناها الأشمل الأعم، فالاعتداء على حياة فرد اعتداء على الحياة كلها، واعتداء على كل إنسان حي يشترك مع القتيل في سمة الحياة، فإذا كف القصاص الجاني عن إزهاق روح واحدة فقد كفه عن الاعتداء على الحياة كلها، وأوضحت الدار أن أولياء الدم الذين لهم حق القصاص أو الدية، هم جميع ورثة المقتول، من الرجال والنساء والكبار والصغار بمن فيهم زوجاته وبناته.
أولياء الدم هم ورثته
فالراجح هو أن أولياء الدم هم ورثته من الرجال والنساء الذين يرثون تركته بالفرض والتعصيب كما جاء ذكرهم في الكتاب والسنة.
ويرى جمهور العلماء أن أولياء الدم المستحقين للقصاص هم ورثة القتيل رجالاً ونساءً صغاراً وكباراً، وهذا مذهب جمهور العلماء من الحنفية والشافعية والحنابلة.
ويمكن ترتيب أولياء الدم الذكور الأب والأخ والزوج والابن والجد والعم والخال، ومن الإناث الأم والأخت والزوجة والبنت والجدة والعمة والخالة.