الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

خبير نفسي لـ"هير نيوز": المطلقة ليس متاح لها سوى أشباه الرجال وأنصافهم

السبت 09/يناير/2021 - 07:18 م
هير نيوز


مشكلات عديدة تتعرض لها المُطلقات خاصة المصابات بـ"الهوس الجنسي"، فكيف يقضين لياليهن الطويلة؟، وما هي مكانة الجنس عند المرأة مقارنة بالرجل؟. 

قال محمد طاهر، الدكتور في علم النفس الإكلينيكي، والخبير النفسي بوزارة العدل: إن المجتمعات العربية مُجتمعات ذكورية تعلي من شأن الرجل بشكل قد يتنافى مع ما أقره الإسلام للمرأة من استقلالية وذمة مالية مستقلة.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"هير نيوز": أن الثقافة الشرقية لم تفهم وتطبق مفهوم قوامة الرجل بشكل صحيح، لذا فإن صورة المرأة المطلقة في المجتمعات العربية صورة ضبابية تملؤها الشكوك والربية والتحكم فيها ومصادرة كافة حقوقها، حتى حقها في الزواج مرة أخرى إلا وفقًا لرؤية أسرتها والمجتمع من حولها وكأنها ليس لها الحق في اختيار رجل لم يسبق له الزواج بل ليس متاح لها سوى أشباه الرجال وأنصافهم.

وتابع: "محصلة الثقافة الشعبية والأمثال وممارسة التنميط والكيل بمكيالين، فضلاً عن الإلقاء بجميع أسباب الطلاق على المرأة وحدها، وكأن المشكلة لها طرف واحد، وبالتالي نظرة المجتمع إلى المطلقة سلبية نمطية تملؤها الشك ومصادرة حقوقها في الاختيار وفي بعض الثقافات في القرى والريف المصري وكأنها وباء.

وأشار إلى أن الهوس الجنسي لدى بعض المطلقات والسيدات غير المتزوجات عمومًا يمكن أن يكون سمة من سمات الشخصية وليس له علاقة بطلاقها وقد يكون نتيجة للطلاق والمعاناة الناتجة عن الحرمان، وهنا أقصد الحرمان الذي تعانيه المرأة نتيجة حرمانها العاطفي من الحب والحنان، لأن المرأه تأخذ الجنس وسيلة الحب بينما الرجل يأخذ الحب وسيلة للجنس، فالتركيب السيكولوجي للمرأة عاطفي من الدرجة الأولى، بمعنى أن المرأة تتأثر لسماع الكلمات الرقيقة من الرجل ثم يأتي الجنس والعلاقات العاطفية بعدها. 

واستطرد: الحل هنا هو العلاج النفسي لكل هذه الأسباب السابقة، أولاً: نطلب من المرأة التي غاب عنها زوجها أو طلقت أن تملأ فراغها بأهداف ومواضيع تشغل وحدتها وتحقق ذاتها، وممارسة الهوايات المفضلة وما يشغل بالها بالتفكير في الإيجابيات وتطوير النفس لأن الفراغ هو باب الإنسان إلى الدخول إلى عالم الوحدة الذي قد يخطئ في التغلب عليه، ثانيًا: أن توثق علاقتها بالله وهو ما سيعصمها من الخطأ، كيف لإنسان له أهداف أن يضل الطريق، ثالثا: أن تحسن اختيار الأصحاب، رابعا: البعد عن المواقع المشبوهة التي تتيح الصداقات المنحرفة وشبكات الشذوذ، لأن هناك الكثير من المواقع المتخصصه لاصطياد المُطلقات.